رئيس التحرير
عصام كامل

«تنقيح المناهج» يثير الجدل بين الخبراء.. «التعليم» تقرر حذف الفقرات المتعلقة بـ«صلب ابن الزبير» وتعذيب المسيحيين.. «مغيث» يطالب بدراسة احتياجات الطلاب.. و«

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

مواصلة تنقيح المناهج وحذف ما لا يليق بالمرحلة العمرية للطلاب، مهمة يتولاها «قطاع التعليم» بالوزارة خلال الأشهر الماضية، وفي تصريح للدكتور عماد الوسيمى رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، قال إن لجنة من الأزهر والأوقاف، راجعت الكتب الدينية، لجميع المراحل، وعدلت بعض العبارات والعناوين، وإضافة بعض الأحاديث، لبعض المراحل.


وأضاف الوسيمي أنه تم حذف بعض الدروس المتعلقة بصلب عبدالله ابن الزبير القائد الإسلامي، كما تم حذف بعض النصوص المتعلقة بصلب وتعذيب المسيحيين في بعض العصور، مشيرًا إلى أن تلك المواضيع لا تتناسب مع المراحل العمرية للطلاب.

عقبة ابن نافع
وفى مارس الماضى قالت أمانى ضرغام، المتحدثة باسم وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة حذفت قصة عقبة ابن نافع، التى كانت مقرره على طلاب الصف الأول الإعدادى، لافتة إلى أن هذه القصة تحرض على العنف، وجزء منها يحمل خيالا للمؤلف، وليست كلها حقيقية نظرا لعدم وجود مراجع تاريخية تروى القصة.

فكر خاطىء
وحول إلغاء بعض المناهج الدراسية، قال الدكتور أشرف فودة الخبير التربوى، إن إلغاء بعض القصص للحد من العنف أمر خاطىء، لأن المناهج الدراسية لابد أن تحتوي على ما حدث في التاريخ دون أي تورية، ومعالجة المناهج لابد أن تكون بطريقة صحيحة.

احتياجات المجتمع
ويري الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى، أن وضع المناهج لمرحلة التعليم الأساسى، عملية فنية لابد أن يقوم بها متخصصون، فى المجال التربوى، لافتا إلى أنه لابد من دراسة احتياجات المجتمع قبل وضع المناهج، والمرحلة العمرية، والقدرة المهارية والمعرفية للطالب.

وأضاف أن إلغاء بعض القصص، والفصول فى المناهج، أمر خاطىء، نظرا لأن الوزارة لم تستعين بمتخصصين، ولم تعرف متطلبات المجتمع قبل وضع المناهج ما يؤدي للحذف من حين لآخر.

محتويات المقررات التربوية
وأكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن المناهج التربوية لابد أن تخضع لإشراف تربويين ومتخصصين، لملائمتها للوضع والظروف الحالية، مؤكدا أن ما يتعلق بإلغاء قصة عقبة ابن نافع، أمر غير مقبول.

وأضاف أن قصص الفتوحات الإسلامية ليس فيها أى ضرر على الطلبة، قائلا: «إننا نفخر بهذا التاريخ، والفتوحات تختلف تماما عن التنظيمات الإرهابية الموجودة حاليا، سواء تنظيم داعش وجماعة الإخوان الإرهابية».

أهل الاختصاص
وقال الدكتور محمد شومان عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة المنصورة، إن وزارة التربية والتعليم لديها مراجعين من أهل الاختصاص، والتراث الإسلامى فيه ثوابت ومتغيرات، مؤكدا أنه طالما لا يتعلق الأمر بالفكر الإسلامى فى إلغاء المقررات، فلا مانع من تغييرها.
الجريدة الرسمية