رئيس التحرير
عصام كامل

العلاقة بين «أوبرا عايدة» وقناتي السويس القديمة والجديدة.. مؤلفها صاحب أول سلام وطني مصري.. تقاضى 150 ألف فرنك من الخديو إسماعيل.. حصار فرنسا سبب استبدالها في افتتاح القناة.. والحلم يتحقق بع

فيتو
18 حجم الخط

«أوبرا عايدة» أشهر المسرحيات الأوبرالية على امتداد التاريخ الفني، والتي أعدها صاحبها خصيصًا لعرضها في افتتاح قناة السويس القديمة، بناء على طلب الخديو إسماعيل، إلا أن ذلك الحلم تهشم قبل أيام قليلة من الافتتاح، حيث كتب قصة أوبرا عايدة ميريت باشا وهو عالم آثار فرنسى، والذي تم تعيينه مديرا للآثار في عهد الخديو عباس عام 1858، وقام بتصميم الملابس والديكور التي اختارها من فرنسا، وصاغ الإيطالى انطونيو جيالانزوى، القصة شعرًا ووضع موسيقاها الإيطالى جوزيى فيردى (1813-1901) والذي يوصف بأنه هرب من الروس فوقع في غرام (عايدة)


موسيقى «أوبرا عايدة»
ووضع فيردي موسيقى «أوبرا عايدة» مقابل 150 ألف فرنك من الذهب الخالص دفعها إسماعيل باشا خديو مصر الذي كان يرغب في تقديمها في حفلة افتتاح قناة السويس ودار الأوبرا الخديو 1869.

أول سلام وطنى
ومما لا يعرفه معظم الناس عن «فيردى» أنه الموسيقى الإيطالى صاحب أول سلام وطنى مصرى، بدأ عزفه للمرة الأولى بمناسبة احتفالات افتتاح قناة السويس 1869م في عهد الخديو إسماعيل، واستمر عزف هذا السلام حتى عام 1960، وعلى الرغم أن «فيردى» نجح في إنجاز عمله لموسيقى عايدة في الموعد المحدد، فإن عدم وصول ملابس وديكورات العمل بسبب حصار القوات الروسية للعاصمة الفرنسية أدى إلى استبدال عايدة بعمل آخر في افتتاح القناة، وهو أوبرا ريجوليتو Rigoletto المأخوذ عن قصة لفكتور هوجو عنوانها «الملك بلمو»، والثابت هو أن تقديم عايدة للمرة الأولى كان في العالم في 24 يناير عام 1871.


القناة الجديدة
وتحقق دار الأوبرا المصرية حلم «فيردي» في عرض أوبرا عايدة على ضفاف القناة، في عرضها بحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر له مساء الخميس القادم.

صراع الواجب والعاطفة
وتتمثل قصة أوبرا عايدة في الصراع بين الواجب والعاطفة وهى من أربعة فصول، وتصنف بما يسمى أوبرا عظيمة "grand opera"، وتروى قصة صراع تعيشه الأميرة الحبشية والأسيرة لدى فرعون مصر «عايدة» بين حبها للقائد المصرى راداميس الذي يبادلها نفس العاطفة، وواجبها نحو وطنها من ناحية ومواجهة نيران الغيرة من قبل «أمنيريس» ابنة فرعون والتي تشاطرها حبها لراداميس، لتنتهى المأساة بدفن الحبيبين داخل مقبرة أحياء.
الجريدة الرسمية