مصر مقبرة الغزاة
ظلت مصر وستظل جيشا يعيش في شعب وشعب يعيش جيشا تحت الطلب.. ظلت بلادنا عزيزة غالية لا ترضى الذل ولا الهوان ما تجرأ عليها أحد إلا وكانت كل من سولت له نفسه محاولة النيل منها درسا لا ينساه عبر التاريخ.
استشهد من أبنائها الكثير وهم في مكان افضل عند الله وإنهم ليسوا أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون وكما تمنوا تلك الشهادة وأرادوها واستجاب الله لدعائهم ما زال هناك 90 مليون مصري يريدون الشهادة أيضا ويتمنون من الله أن يلبى نداءهم.
الشهادة التي يطلبونها من الله ليس لتخريب أو تفجير أو انتحار أو إفساد في الأرض كما يروج له المضللون ولكنها الشهادة الحقيقية التي يبذل الإنسان كل ما يملك وأغلى ما يملك وهى حياته في الدفاع عن كرامته وبلاده.
لعل مهاجمة كمائن الجيش بشمال سيناء تركت لدى الجميع انطباعا مؤكدا ورسالة أرسلها الرئيس إلى الجميع مفادها:
اننا على قلب رجل واحد تجاه من يريدون بنا سوءا وان كنا تحملنا ما فات فإنها حان الوقت لإظهار الغضب وان يرى الاخرون القوه التي لا نسوا مع الزمن وجودها والتي تجلت في حرب 1973 حين كان الجنود يحاربون وهم صائمون يرددون الله أكبر..الله أكبر فوق كيد المعتدى.
إننا وقت الحرب سنرتدى جميعنا الزى العسكري الذي نفتخر به وإن ارتداء السيد الرئيس الزى العسكري لهو رداء الوطنية وقت الأزمات وإنه رسالة إلى الجميع مفادها أن مصر في الشدة قوية.
مصر تفرض سيطرتها على أراضيها ضد قلة ضالة اعتقدت أنها فوق القانون وأن هناك من يوهمونهم بأنهم يزرعون أساسا لما يسمونه الدولة الإسلامية التي يروج لها أعداؤنا لجذب الناس إلى مسمى ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب.
إن ما حدث لهؤلاء القتلة الأوغاد تم تصويره واطلع الناس عليه ليكون هذا مصيرا حتميا، كل من يريدون أن توهمهم أنفسهم أن مصر ضعيفة أو ليس لها أنياب إنما لديها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. وهم خير أجناد الأرض.
حفظ الله رئيسنا المحترم الرئيس السيسي وأعانه على كل عمل صادق ومخلص من أجل مصرنا الغالية وخيرا يحضرني قول الشاعر حافظ إبراهيم:
أنا إن قدَّر الإله مماتي.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رمــاني رامٍ وراح سليمًا.. من قــديم عناية الله جندي
كـم بغـت دولـة عليّ وجـارت.. ثم زالت وتلك عقبى التعدي
