رئيس التحرير
عصام كامل

البااارلمنجى: رجعت ريمة لعادتها القديمة



أهل دائرتى الكرام.. اسمعوا وعوا.. أنا جمعتكم النهاردة كعادتى كل أسبوع لكى أطلعكم على آخر أحداث الانتخابات البرلمانية.. ليس لأننى حريص على تثقيفكم سياسيا لا سمح الله.. ولكن لأننى مش عايزكم تنسونى وتنسوا أننى مرشحكم الأول والأفضل والأبقى لكم من أي مرشح آخر.. خاصة مع حالة “الركود الانتخابى” التي تشهدها البلاد.

طبعا حد هيسألنى يعنى إيه “ركود انتخابى” ؟!.. وأنا سأقول له إن هذا مصطلح سياسي من تأليفى ينطبق على حالة البلاد بعد حكم المحكمة الدستورية بتأجيل الانتخابات الذي تسبب في حالة “الانتخابات واللاانتخابات” التي تعم أنحاء مصر.. وده برضه مصطلح من تأليفى على غرار مصطلح حالة “الحرب واللاحرب” الذي أطلقه الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
“متستغربوش” من الثقافة اللى عندى.. بل تباهوا بها وافتخروا بأن مرشحكم “البااارلمنجى” صاحب ثقافة غزيرة.. وتعالوا ندخل في الموضوع الذي جمعتكم من أجله.
أنا جمعتكم علشان ألفت نظركم للمصيبة اللى هتحصل في البلد بسبب “العيال” بتوع الأحزاب الذين يجتمعون كل كام يوم وكأنهم أصحاب القرار في البلد.. مع أننى أرى أنهم ملهمش أي ستين لأزمة.
لكن الحق مش عليهم.. إنما الحق على اللى بيقعد معاهم وعامل لهم حساب.
واللى عايزكم تفهموه من لقائى هذا أن اللى بيقعد معاهم مش عايز “وش” أي حد فيهم.. لكنه يمهد لإيجاد مبرر سياسي لحضرته عندما سيخرج علينا بتلك القائمة التي ستدعمها الحكومة والإعلام باعتبارها قائمة “حب مصر”.
يعنى أنا عايز أقولكم إن من يجتمعون لا يحبون مصر بقدر ما يحبون اللهث خلف مقاعد البرلمان.. ونحن الفقراء فقط هم من يحبون مصر ويسعون لنهضتها.
أنا بقى فاهم أم الفولة وهقولكم عليها.. كل الحكاية إن “ريمة رجعت لعادتها القديمة”.. وأنتم بالتأكيد عارفين من ريمة وما عادتها القديمة.. ولمن لا يعرف فسأقوم أنا كبارلمنجى بالتوضيح له.
فالمقصود بـ”ريمة” هم هؤلاء الذين يتحكمون في مجريات الانتخابات في البلد سواء كانوا في السلطة أو خارجها من أصحاب الأموال والنفوذ
والمقصود بـ”عادتها القديمة” هو ذاك التنسيق الذي كان يقوم به “الحزب الوطنى” بقيادة أحمد عز ومن قبله صفوت الشريف ومن قبلهم كمال الشاذلى ربنا يبشبش الطوبة اللى تحت دماغ سيادته.
اللى بيحصل حاليا بقى هو نفس اللى كان بيحصل في زمن الحزب الوطنى.. شوية بهوات بينسقوا مع بعض ويقتسمون المقاعد من خلال قائمة من المعروف أنها هي التي ستصل للبرلمان.. ومعها مجموعة من رجال الأعمال الموالين للقائمة يخوضون الانتخابات الفردية في مختلف الدوائر تدعمهم الدولة والإعلام وجهات أخرى لا داعى لذكرها علشان منروحش في داهية.. ويتم الترويج للقائمة بأنها الأقوى وأنها المسنودة من النظام وكذلك مرشحى الفردى من رجال الأعمال.. وكل هؤلاء سوف يشكلون أغلبية تقوم بتشكيل الحكومة وتختار رئيس وزرائها لتصبح الحكومة بنت عم البرلمان بنت خال الرئيس والحياة تبقى معدن.
لكن لا وألف لا.. فأنا كبارلمنجى لن أسمح بهذا على الإطلاق.. ومن خلفى أنتم يا أهل دائرتى الطيبين.. مش برضو أنتم ناويين تقفوا معايا أم ستبيعونى لرجال الأعمال ؟!
عموما أنا أريد أن أسمع ردكم في صناديق الانتخابات.. هذا إن كان هناك انتخابات.. وأقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.
أخوكم “نزيه صندوق عبد المتعال الناخب” الشهير بالبااارلمنجى.. مرشح برلمان 2015 المؤجل!
الجريدة الرسمية