رئيس التحرير
عصام كامل

أوربا ترفض حظر استخدام مبيد للحشائش

18 حجم الخط

قال مسئولون إن الجهات الرقابية في أوربا لن تسارع باتخاذ قرار بشأن حظر استخدام أشيع مبيدات الحشائش في العالم حتى بعد أن ربطت منظمة الصحة العالمية بينها وبين الإصابة بالسرطان.


كانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مارس الماضي أنها صنفت مادة جلايفوسات على أنها مادة "يحتمل أن تكون مسببة للأورام لدى البشر".

ومادة جلايفوسات هي المكون الرئيسي لمستحضر (راونداب) أكثر مبيدات الحشائش استخداما الذي تنتجه شركة مونسانتو أكبر شركة في العالم لإنتاج البذور والمبيدات.

وفي ردها على النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أعلنت الوكالة الأمريكية للحماية البيئية أنها قد تبدأ في اختبار المواد الغذائية بحثا عن أي آثار لهذه المادة.

ومنظمة السلام الأخضر (جرينبيس) المدافعة عن البيئة إحدى الجماعات التي تطالب أوربا بسرعة الرد على هذه النتائج. وكتبت المنظمة إلى فيتنيس اندريوكيتيس مفوض شئون الصحة الأوربي تحثه على اتخاذ قرار ردا على التقرير والقيام بمراجعة لآثار ومدى سلامة مادة جلايفوسات وان يوقف استخدامها -كإجراء احترازي- في حالات تزيد فيها المخاطر بسبب التعرض لها.

وقال في رده الذي اطلعت عليه رويترز والمؤرخ في السادس من الشهر الجاري إن الأمر لا يتطلب بالضرورة "التفكير في إجراء احترازي".

وتنقضي فترة الموافقة الحالية على جلايفوسات في 31 ديسمبر كانون الأول القادم وتفكر المفوضية الأوربية في تمديد الموعد.
وقال مسئول بالاتحاد الأوربي طلب عدم نشر اسمه "فيما يتعلق باحتمال التجديد لن يتخذ أي قرار إلا بعد انتهاء جميع خطوات عملية التقييم".

وبدأت بعض المؤسسات والسلطات بالفعل في الحد من استخدام جلايفوسات.

ولم يتسن الوصول إلى شركة مونسانتو للتعليق على الرغم من أن موقعها الإلكتروني يتضمن بيانا يقول إنها لا تقبل بالتصنيف الذي أجرته الوكالة الدولية لابحاث السرطان بشأن مادة جلايفوسات.

وقد شرع علماء وجماعات أمريكية لحماية المستهلك وشركات إنتاج مواد غذائية في إجراء اختبارات مكثفة على مختلف أنواع الأغذية من حبوب الافطار وحتى الألبان المجففة بحثا عن آثار لمادة جلايفوسات.

وكانت شركة مونسانتو قد بعثت بمدونة في الأول من أبريل نيسان الجاري تطمئن فيها المستهلكين وآخرين بشأن آثار مادة جلايفوسات.

وأشارت دراسات عديدة إلى أن مادة جلايفوسات آمنة إلا أن البعض الآخر قال إنها مرتبطة بمشاكل صحية للإنسان. ويقول منتقدون إنهم يخشون من أن تكون هذه المادة منتشرة بشكل كبير في البيئة على نحو يجعل التعرض الطويل لها -حتى بكميات ضئيلة- ضارا.
الجريدة الرسمية