كيف تكون متواضعا؟
التواضع والحياء والانكسار لله من شيم الكرام وأهل العلم وذوى الأصول الرفيعة وأصحاب الهمم العالية أما الكبر والاستعلاء والغرور فهى من آفات أهل النقيصة والجهالة والانحطاط والدونية.
لا مكان بيننا الآن للمتكبرين على الخلق والمتعالين على الناس ظنًا منهم أنهم بشر غير البشر أو من طينة غير الطينة حيث تكرست عبر عقود ما قبل الثورتين حالة من التمييز الكريه على أساس من سلطة أو جاه أو وفرة من مال في الغالب لا نعلم من أين.
ولا نرى في المجتمعات الديمقراطية والمتحضرة والتي يعيش فيها الكل سواسية، أحدًا من عينة "عنطوز أفندى" الذي يبادرك وهو المخطئ والمخالف دومًا قائلًا بتهديد قاطع: "أنت عارف أنا مين وأقدر أعمل فيك إيه؟".
هؤلاء وأمثالهم من المتعايشين على أوهام الماضى والقابعين على أطلال التمييز والاستثناءات والمتباهين بمخالفة القوانين عزةً بإثم إياكم واستفزاز الخلق "ففيهم ما يكفيهم" فلقد أصبح المواطن بعد ثورتين أكثر فهما لمفهوم الكرامة الإنسانية وأكثر إدراكًا لمعانى المساواة والعدالة الاجتماعية.
