رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أسباب الإصابة بمرض"الساركويد" وطرق العلاج


يقول الدكتور مصطفى شوقي استشاري أمراض الصدر والحساسية بمستشفي جامعة عين شمس التخصصي، أن الساركويد عبارة عن التهاب يغزو أعضاء الجسم والنساء الأكثر عرضة للإصابة، يرجح أنه ناتج عن تهيج في الجهاز المناعي.


وأضاف"شوقى"، أن التهاب الساركويد ينتج عنه تجمع خلايا يؤدي إلى تراكم حبيبي في أعضاء الجسم المختلفة، تسمى هذه التراكمات جرانيلوما، يمكن لهذه الحبيبات أن تتراكم بشكل أكبر مكونة أورام أكبر حجمًا وعندئذ يمكنها التأثير على عمل العضو المصاب مما يؤدي إلى قصور في عمل هذا العضو وظهور أعراض الساركويد، قد يصيب الساركويد أي عضو من أعضاء الجسم ولكنه أكثر ما يصيب الرئتين، الغدد الليمفاوية، والغدد اللعابية، كما يعتبر الساركويد مرض غير معد.

وأكمل "شوقى"، أنه يصيب الساركويد عادة الأشخاص في سن 20 – 40 سنة وهو أكثر ما يصيب النساء، كما أن الأشخاص ذا البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بالساركويد من غيرهم.

وأشار"شوقى"، أنه قد لا يكون للمرض أي أعراض ظاهرة وقد يتم اكتشافه بالصدفة وقد يظهر بأعراض شديدة ومختلفة، ويعتمد ظهور الأعراض على العضو المصاب، على النحو التالى:

الرئة
نجد أن هناك صعوبة في التنفس، سعال أحيانًا أزيز.

الغدد الليمفاوية
ظهور تورم بالغدد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط ولكن غالبًا تصاب الغدد اللمفاوية الصدرية التي عادة لا تؤدي إلى أي أعراض وتكتشف عن طريق الأشعة.

الجلد
تورمات في الجلد قد تكون مؤلمة أحيانًا. وقد تصيب الوجه وتؤدي إلى تشوه جلدي.

العين
وجود آلام، تقرحات،حكة، إحمرار في العين وقد تؤدي أحيانًا إلى التأثير على النظر.

المفاصل
آلام وتورم في المفاصل والعضلات.

وقد يؤدي الساركويد إلى أعراض عامة كالإرهاق والحرارة والضعف وقلة الشهية ونقص في الوزن.

وأوضح"شوقى"،أن علاج الساركويد يتضمن تقليل أعراض المرض،تقليل حجم الجرانيلوما، وقد تستخدم علاجات متعددة بحسب تطور الحالة والأعراض الجانبية،من أهم هذه العلاجات،الكورتيزون:وهي دواء مخفض للالتهاب لكنه فعال في تقليل حجم تجمع الخلايا، وهو يعتبر العلاج الأساسي في حالات الساركويد، أو الأدوية المهبطة للمناعة: حيث توجد عدة أنواع من الأدوية التي تؤدي إلى تقليل حجم الجرانيلوما وعادة ما تكون بديلًا عن الكورتيزون ومن أهمها الميثوتركسيت.

وتابع"شوقى"، أنه يتدرج مرض الساركويد ما بين البسيط والمتقدم وعادة في الحالات البسيطة نسبة الشفاء من أعراضها تكون أكثر من 80٪، أما في الحالات المتقدمة فتقل هذه النسبة بتطور الحالة والتي قد تؤدي أحيانًا إلى قصور في وظائف الرئة، أما في الحالات المتقدمة قد تكون زراعة الرئة هي العلاج الأمثل.
الجريدة الرسمية