رئيس التحرير
عصام كامل

شكري يجري مباحثات مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة


استهل سامح شكري وزير الخارجية لقاءاته خلال تواجده بنيويورك بإجراء مقابلة صباح يوم الجمعة مع سام كوتيسا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ووزير خارجية أوغندا، حيث أكد في البداية على ثقة مصر الكاملة في حكمته والدعم الذي قدمه خلال رئاسته للدورة 69 للجمعية العامة.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي إن شكري استعرض مع كوتيسا العلاقات الثنائية بين مصر وأوغندا وسبل تطويرها في مختلف المجالات في ضوء العلاقات المتنامية والتاريخية التي تربط البلدين وبين الرئيسين.

وتم التشاور خلال اللقاء حول عدد من القضايا العربية والأفريقية المهمة ودور مصر في تسوية هذه القضايا وتحقيق الاستقرار وعلى رأسها الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا والجهود المبذولة من جانب المبعوث الأممي برناندينو ليون للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وشدد شكري على دعم مصر لهذه الجهود جنبا إلى جنب مساندة الحكومة الليبية وتمكينها من مواجهة الإرهاب والدفاع عن نفسها، فضلا عن تطورات الأزمة اليمنية. كما تم تناول الأوضاع في القارة الأفريقية بشكل عام بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب في منطقتي شرق أفريقيا ومنطقة الساحل، والأوضاع السياسية والأمنية في منطقة القرن الأفريقي وقضية الأمن المائي.

أضاف عبد العاطى أن رئيس الجمعية العامة كوتسا أشاد خلال اللقاء بالنجاح الكبير الذي حققه مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.

واستعرض شكري خلال اللقاء الجهود التي تبذلها مصر والتحركات الدولية والإقليمية من أجل ضمان حصول مصر على المقعد غير الدائم بمجلس الأمن والمخصص لدول شمال أفريقيا للفترة 2016 – 2017، مشيرًا أن مصر اضطلعت، كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز في جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدى العقود الماضية، وانخرطت في جهود تعزيز العمل الدولى المشترك في إطار المنظمة لتحقيق الأمن الجماعى ودعم أهداف ومبادئ الميثاق، مجددًا التزامنا الكامل نحو إقامة نظام دولى متعدد الأطراف أكثر قدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب، وهو ما سبق وسعت مصر من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن في خمس دورات منذ إنشاء الأمم المتحدة إلى القيام بدور فاعل في هذا الصدد.

وأوضح شكري لكوتيسا أن قضايا القارة الأفريقية تأتي على رأس أولويات الحكومة المصرية وفي مقدمة توجهاتها الخارجية، حيث ستسعى مصر إلى حماية والدفاع عن المصالح الأفريقية داخل مجلس الأمن من خلال مشاركة فعالة تضمن تحقيق السلم والأمن الدوليين بما في ذلك الحماية من وقوع أية صراعات، ودعم جهود الوساطة، إضافة إلى حفظ وبناء السلام في فيما بعد وقوع الصراعات والنزاعات المسلحة.

ومن جانب آخر، نوه عبد العاطى بأن شكري أشار إلى أهمية اغتنام الفرصة التاريخية لقمة الأمم المتحدة المقبلة لاعتماد جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد عام 2015، لتحقيق توافق سياسي قوي بين الدول الأعضاء للمضي قدمًا نحو تعزيز التنمية العالمية.

وفي هذا الصدد، يتعين على المجتمع الدولي تبني أجندة التنمية لما بعد عام 2015 بحيث تكون شاملة وعادلة ومستدامة تركز بالأساس على التخفيف من حدة الفقر. وإذ تعتبر مصر وترى أن القضايا الخلافية يجب تجنبها خلال الذكرى الـ70 للأمم المتحدة لصالح دعم القضايا الرئيسية بشكل موحد والتي تناولتها الجمعية العامة، وأضاف شكري أن الذكرى الـ70 تمثل فرصة هامة للأمم المتحدة لإعادة تعريف دورها والشروع في مرحلة جديدة. ولذا يتعين على الأمم المتحدة في هذه المرحلة الحرجة مراجعة وتطوير عملها في شتى المجالات، وخاصة التنمية، وذلك لتقديم لتحقيق التقدم المنشود لشعوب العالم.

وشدد شكري خلال اللقاء على أن مصرترى ضرورة إصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر ديمقراطية وتمثيلا من خلال عملية شاملة وشفافة على أساس القرار GA 557/62 لتسريع عملية الإصلاح خلال عام 2015. وفي هذا الصدد، تساند مصر بشدة الموقف الأفريقي الموحد والذي تم الإعراب عنه من خلال توافق أوزوليني وإعلان سرت من أجل تحقيق التطلعات الأفريقية في تمثيل أكبر داخل مجلس أمن موسع.
الجريدة الرسمية