جنايات المنيا تقضي بـ«الإعدام شنقًا» على مندوب مبيعات.. المتهم قتل صديقه بـ13 طعنة داخل شقته مستغلا غياب زوجته.. وضع الجثة داخل «كرتونة» وأشعل فيها النيران.. والسبب «خلافات ما
قضت محكمة جنايات المنيا بالإعدام شنقا على «أحمد شحاتة» (27 سنة، مندوب مبيعات كائن بملوى)، لطعنه صديقه عشرات الطعنات، وإشعال النيران فيه لمروره بضائقة مالية.
حيله شيطانية
وبدأت المأساة حينما مر «أحمد»، مندوب شركة المبيعات بضائقة مالية، وتراكمت عليه الديون، حيث إن نظام التسويق بالشركة التي يعمل مندوبا لديها وضعت شروطا مجحفة ليحصل على راتبه، وهو أن يبيع المنتج بمعدل ثابت كل يوم، ولكن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد تسببت في تراجع مبيعات الشركة، وشعر المتهم أن مستقبله مهدد بالخطر واضطر للبيع بالخسارة والاستدانة حتى يغطي مطالب الشركة ويحصل على راتبه.
واختلق المتهم «حيلة شيطانية» ذهب بها لصديق عمره ليعرضها عليه، ظنا منه أن هذا الحل يمكنه من الاستمرار في وظيفته، وهي أن يدعي بتعرضه للسطو وسرقة 25 ألف جنيه من مبيعات الشركة، ليتمكن بذلك من سداد ديونه التي تراكمت عليه، وأن يحدث إصابته بجروح ليقنع الشركة بما حدث له، مقابل أن يدفع له 2000 جنيه، وبالفعل نفذ الصديقان خطتهما الشيطانية وحصل مندوب المبيعات على 25 ألف جنيه لتسديد ديونه، كما حكى لصديقه ولكنه لم يف بوعده مع صديقه وأعطى له 200 جنيه فقط.
ملاحقة المجنى عليه
وأثار ذلك غضب صديقه الذي طالبه بباقي المبلغ المتفق عليه، ومرت الأيام وشعر أحمد بالغضب من ملاحقة صديقه له لأخذ باقي المبلغ المالي، واختمرت فكرة الخلاص منه في رأسه، واتصل بصديقه ليجلس معه على المقهى دون أن يبدو عليه أي عداء، واصطحبه للمنزل ليعطي له باقي النقود كما أوهمه، مستغلا غياب زوجته التي تعمل موظفة بمركز البحوث.
تنفيذ الجريمة
وأحضر المتهم الشاي لصديقه وأثناء تناوله غافله وقطع رقبته، ثم انهال عليه طعنا في كل أنحاء جسده، وبلغ عدد الطعنات التي ذكرت في المحضر 13 طعنة ثم وضع جثته في كرتونة التلفاز، واتصل بزميله في الشركه وطلب منه أن يحضر السيارة ويأتي إليه في أمر عاجل، وأخذ المتهم الكرتونة ووضعها في شنطة السيارة وقام بإلقائها بالطريق الزراعي خلسة، ووضع عليها كومة من الأوراق والقش وأشعل النيران فيه حتى تفحمت جثته لتضليل أجهزة الأمن، وعاد إلى منزله ولكن أجهزة الأمن تمكنت من كشف غموض الحادث.
وكان اللواء أسامة متولي مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا تلقى إخطارا من اللواء محمد مصطفى حكمدار المديرية، بورود بلاغ من أهالي قرية شمروخ بالعثور على جثة لشاب ملقاة بالطريق الزراعي.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العميد محمد عبد العظيم رئيس فرع البحث الجنائي جنوب، تحت إشراف العميد هشام نصر مدير البحث الجنائي، والذي توصل إلى أن الجثة لشاب يدعى «عمر قاسم عبد المحسن» (22 سنة، طالب بكلية الحقوق)، مقيم بمركز ملوي، وأن المتهم بقتله هو صديقه «أحمد شحاتة» (27 سنة، مندوب مبيعات)، ومقيم بذات الناحية، وأن سبب القتل هو خلافات مالية بينهما، وتم القبض على المتهم، وبسؤاله أكد صحة التحريات واعترف بارتكابه الحادث وتحرر محضر بالواقعة.
