عشرون عامًا على رحيل قائد الماسية

من خلال الفرقة الماسية خرجت أروع وأعظم الألحان الموسيقية والغنائية، التى صاحبت كبار الفنانين المصريين والعرب، بدءًا من عبد الوهاب ومرورا بجميع المطربين والمطربات.

أسس المايسترو أحمد فؤاد حسن الفرقة الماسية، وكان يقودها بنفسه كمايسترو أو عازف على القانون، تخرج أحمد فؤاد حسن فى معهد الموسيقى العربية، وكان عازفًا على آلة القانون ومن زملاء دفعته كمال الطويل وعبد الحليم حافظ، اللذان جمعته بهما صداقة وطيدة.
كان منتهى أمله بعد التخرج أن يكون فرقة موسيقية حديثة، وسعى لأن يضم إليها عبد الحليم حافظ الذى كان عازفًا لآلة الأبوا، واستطاع ضمه إليها ثم تركها بعد اكتشافه كمطرب، إلا أنه ظل وفيًا لصديقه.

كبرت الفرقة الماسية وضمت عازفين جدًا وصلت إلى ثلاثين عازفًا فى بداية تكوينها، واستطاع قائدها بمواهبه ونبوغه أن يضم للفرقة آلات موسيقية حديثة، كالأورج والجيتار ثم العود والأوكورديون الكهربائى.
ومن نوابغ العازفين بالفرقة الراحل عمر خورشيد، عازف الجيتار، ومجدى الحسينى وهانى مهنا عازفا الأورج الأشهر، وعازف الكمان ميشيل المصرى، وعازف الناى الراحل محمود عفت.

أنشأ أحمد فؤاد حسن النادى الماسى ليضم جميع الفنانين لإجراء البروفات، ولم يذهب إلى بيته لإجراء بروفات سوى صديقه عبد الحليم حافظ .
بوفاة قائد الماسية فى 9 مارس 1993 فقدت الموسيقى ركنًا من أركانها وفنانًا قديرًا خلف ثروة فنية هائلة، ساهمت فى الارتقاء بالأغنية العربية .