بدء مفاوضات «الحسم» في لوزان بين السداسية وإيران
استأنف وزراء خارجية الدول الست الكبرى وإيران صباح اليوم الاثنين، في لوزان السويسرية المفاوضات الهادفة لإزالة العقبات الأخيرة أمام اتفاق قد يضع نقطة النهاية في مشكلة ملف إيران النووي.
ويبدي المفاوضون تصميما على التوصل إلى تسوية نهائية تتيح المجال لإبرام اتفاق نهائي يثبت التزام طهران بعدم امتلاك السلاح النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وأجرى وزراء خارجية الدول الست (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) مساء الأحد لقاء تنسيقيا في مدينة لوزان.
وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن هناك مسألتين أو ثلاث مسائل لا تزال موضع خلاف بين إيران ومجموعة الوسطاء الدوليين، من بينها آليات رفع العقوبات عن طهران، التي تصر على إلغاء جميع القرارات التي تبناها مجلس الأمن الدولي ضدها.
وأضاف أن على مجموعة "5+1" اتخاذ "قرارات صعبة" لتحقيق تقدم في مفاوضاتهم مع إيران.
وفي وقت سابق من الأحد أعلن عراقجي أن احتمال توصل إيران والسداسية إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي بنهاية مارس يتجاوز 50 %، لافتا إلى أن الوزراء الذين شاركوا في مفاوضات السبت 28 مارس انهمكوا بنشاط في العملية، وأكد "نحن في وضع من الضروري أن يتخذ الوزراء فيه القرار السياسي".
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مفتاح التوصل إلى اتفاق يتمثل فيما وصفه بـ"الاختيار الإستراتيجي" بين الضغوط والحظر والتعامل والتوافق، معربًا عن قناعته بإمكانية التوصل إلى حل بشأن البرنامج النووي في ظل امتلاك الإرادة السياسية.
وقال بهذا الصدد: "نمتلك حاليًا فهما أفضل للقضايا، وأعتقد أننا نستطيع السير نحو حل من خلال تفاهم مشترك".
