رئيس التحرير
عصام كامل

المنتخب الأوليمبي في تحد صعب.. غياب ربيعة وأسامة إبراهيم عن لقاء العودة.. نقل المباراة من العاصمة لأدغال متشاكوس.. سوء الإقامة وأرضية الملعب.. والفريق ينجو من الموت بعد عطل فنى في محرك الطائرة


مهمة صعبة تنتظر منتخب مصر الأوليمبي في لقائه اليوم الأحد، أمام نظيره الكينى في إياب الدور الأول من التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأفريقية بالكونغو برازفيل في سبتمبر المقبل.


وعلى الرغم من فوز الفراعنة في لقاء الذهاب بالقاهرة بنتيجة كبيرة بثلاثة أهداف نظيفة، إلا أن بعض المتغيرات التي طرأت على ظروف المباراة الثانية خلال الأيام القليلة الماضية وألاعيب المسئولين في اتحاد الكرة الكينى، ضد بعثة المنتخب الأوليمبي باتت تؤرق الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى، وتجعله يعترف بصعوبة مباراة العودة أمام المنتخب الأوليمبي الكينى، ويأتى في مقدمة هذه المتغيرات غياب رامى ربيعة نجم سبورتنج لشبونة عن صفوف المنتخب المصرى في لقاء اليوم.

غياب ربيعة 

جاء استدعاء مسئولى سبورتنج لشبونة البرتغالى الذي يلعب له رامى ربيعة، كابتن المنتخب الأوليمبي، ليصيب الجهاز الفنى للفراعنة بقيادة حسام البدرى بصدمة، خاصة أن ربيعة أحد أبرز اللاعبين ضمن صفوف المنتخب الأوليمبي، ولديه رصيد كبير من الخبرات، اكتسبها من مشاركاته العديدة مع النادي الأهلي في البطولات الأفريقية قبل احترافه في البرتغال.

وشارك ربيعة في مباراة الذهاب بالقاهرة وكان صاحب أول أهداف المنتخب المصرى في المرمى الكينى، وكان حسام البدرى يأمل في استمرار اللاعب حتى مباراة العودة وهو ما رفضه مسئولو سبورتنج لشبونة البرتغالى الذين طالبوا اللاعب بالانضمام لفريقه عقب مباراة الذهاب بالقاهرة مباشرة، وهو ما استجاب له الجهاز الفنى واللاعب، خاصة أن مباريات الألعاب الأفريقية ليست مدرجة ضمن الأجندة الدولية، وهو ما يمنع المنتخب الأوليمبي من استدعاء لاعبيه الدوليين.

نقل المباراة من العاصمة 

ثم جاءت ألاعيب الجانب الكينى بنقل مباراة العودة من العاصمة نيروبى إلى مدينة متشاكوس التي تبعد 100 كيلو متر عن العاصمة لتسبب مضايقات كبيرة للمنتخب الأولمبي بقيادة حسام البدري، خاصة أن نقل المباراة جاء دون سابق علم للجهاز الفني لمنتخب مصر، وبعد انتهاء الكابتن أيمن حافظ مدير المنتخب من حجز فندق الإقامة وملاعب التدريب خلال رحلته الأخيرة لكينيا.

وتسبب هذا التعديل في إرباك المشهد بعدما تأكدت نية الجانب الكيني لإرهاق وإجهاد أعضاء البعثة المصرية وخاصة اللاعبين، وزاد الأمر سوءًا بعد أن تكشف لأعضاء البعثة أن مدينة متشاكوس ليس بها فنادق جيدة مقارنة بالعاصمة، الأمر الذي دفع البدرى إلى الاستقرار على الإقامة بهذه المدينة، تجنبا لإرهاق ﻻعبيه.

عطل فنى في الطائرة

وعزز من حالة القلق التي أصابت بعثة المنتخب الأوليمبي قبيل مباراة العودة أمام نظيره الكينى، وجعل التشاؤم يسيطر على الجهاز الفنى واللاعبين، نجاة أعضاء البعثة من كارثة محققة كادت تودى بحياتهم جميعًا، بعد أن عادت الطائرة التي تقل بعثة المنتخب الأوليمبي، والتي كانت في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبى إلى مطار القاهرة، بعد تحليقها في الجو لمدة ساعة ونصف، لحدوث عطل فنى في محركات الطائرة، وظلت البعثة منتظرة في مطار القاهرة قرابة ثلاث ساعات حتى تم استبدال الطائرة بأخرى.

سوء أرضية ملعب متشاكوس

فوجئ الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبي بعد وصوله إلى مدينة متشاكوس، بسوء حالة فندق الإقامة، الذي ستقيم به البعثة ورداءة مستواه، الأمر الذي أصاب الجهاز الفنى واللاعبين بحالة من الإحباط، وزاد الطين بلة تلك الحالة السيئة التي ظهر عليها ملعب متشاكوس الذي سيستضيف مباراة العودة، حيث أرضية الملعب السيئة والنجيلة المرتفعة وهو ما يعوق اللاعبين عن الأداء بشكل جيد.

غياب "أسامة إبراهيم"

أيضا جاءت شكوى أسامة إبراهيم الظهير الأيمن للمنتخب الأوليمبي ونادي إنبى للكابتن حسام البدري من إجهاد في العضلة الضامة عقب المران الرئيسى للفريق أمس السبت لتصيب المدير الفنى بالصدمة، خاصة أن أسامة من العناصر الأساسية، التي يعتمد عليها البدرى بشكل أساسى في القيام بالمهام الدفاعية، وفضل البدرى عدم المخاطرة باللاعب وأبعده عن تشكيلة الفريق في مواجهة كينيا لعدم تفاقم الإصابة.

كل العوامل السابقة سببت حالة من القلق للجهاز الفنى ولاعبى المنتخب الأوليمبي، ليس من مستوى المنافس الكينى بقدر ما هو الخوف من سوء التوفيق الغريب الذي صادف البعثة بعد انتهاء مباراة الذهاب مباشرة، وهو ما أصاب أعضاء البعثة بالإحباط، الأمر الذي دفع حسام البدرى ومعاونيه لتكثيف جلساتهم مع لاعبى المنتخب لإخراجهم من حالة القلق التي تسيطر عليهم وتحفيزهم بإعلان التحدى لقهر الفهود الكينية على ملعبها ووسط جماهيرها.
الجريدة الرسمية