رئيس التحرير
عصام كامل

"الأزهر" في أسبوع.. الطيب يستقبل وفدا من مملكة البحرين.. يبحث مع نائب وزير الأوقاف السعودي مجالات التعاون المشترك.. يؤكد فلسطين قضية كل المسلمين.. داعش أداة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد


شهد الأسبوع المنقضى، نشاطا محدودا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي بدأه الإثنين الماضى، بسبب إصابته بنزلة برد، ألمت به عقب عودته من مكة المكرمة، بعد مشاركته في مؤتمر مكافحة الإرهاب.


واستهل شيخ الأزهر عمله، باستقبال وفدً من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، يرافقه سفير البحرين بالقاهرة راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، وذلك بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام، المستشار التشريعي والقانوني لشيخ الأزهر.

واطمأن الوفد البحريني على صحة الإمام الأكبر، ونقل إليه تحيات مملكة البحرين ملكًا وحكومًة وشعبًا، مضيفًا أن فضيلته يمثل رمزًا وقيمة للأمة العربية والإسلامية، كما أن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في العالم كله.

تجديد الخطاب الديني
وأشاد الوفد بكلمة الأكبر في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، حيث لاقت صدى وترحيبًا إقليميًا ودوليًا كبيرا، موضحًا أن الأزهر يقوم بالدور الأهم والأبرز في تجديد الخطاب الديني، وتصدير منهج الوسطية والاعتدال في مواجهة أفكار التطرف والإرهاب.

من جانبه رحب الإمام الأكبر بالوفد البحريني، معربًا عن سعادته باهتمام حكومة وشعب مملكة البحرين الشقيقة بالاطمئنان على صحته، وعلى أحوال بلدهم الثاني مصر.

تكاتف إعلامي
وشدد على أنَّ ما تمر به الأمة العربية والإسلامية يحتاج إلى تكاتف الصوت الإعلامي العربي والإسلامي لحماية الشباب من السقوط في شِبَاك بعض التنظيمات الإرهابية التي تستغل شبكات التواصل الاجتماعي للسيطرة على عقول الشباب بهدف زعزعة أمن البلاد العربية والإسلامية، ومن ثَمَّ يجب تحصين الشباب ضد فكر هذه التنظيمات التي تنفذ أجندات إجرامية تحاول تشويه صورة الإسلام وتقديمه للعالم على أنه دين وحشي من خلال أعمالهم الإجرامية والبربرية.

محور ارتكاز
واستقبل شيخ الأزهر الشريف الدكتور توفيق السديري، نائب وزير الأوقاف السعودي، بحضور المستشار محمد عبد السلام، المستشار التشريعي والقانوني لشيخ الأزهر؛ لبحث سبل التعاون مع المملكة في كافة المجالات التي تهم الجانبين.

ونقل السديري حرص القيادة والشعب السعودي على الاطمئنان على صحة الإمام الأكبر، بعد تعافيه من الوعكة الصحية التي ألمت به، مؤكدًا أن مصر والسعودية هما محور ارتكاز للعالم العربي والإسلامي، يوحدهما التاريخ واللغة والدين، ويربط بينهما وحدة المصير.

وقال السديري: إن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في القاهرة، جاء في وقته المناسب بعد مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقده الأزهر الشريف في مطلع ديسمبر الماضي.

من جانبه، رحَّب الإمام الأكبر بنائب وزير الأوقاف السعودي، وحمله تحياته للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومًة وشعبًا، مضيفًا أن المملكة العربية السعودية اتخذت مواقف تاريخية تجاه مصر، وتجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية.

قرارات عملية
وأكد أنه حريص على أن تخرج جميع المؤتمرات التي تعالج قضايا الأمة بقرارات عملية تنفيذية؛ حتى لا يكون هناك انفصام بين ما نقوله وما نعمله، أو مجرد ترويج إعلامي، مشدِّدًا على ضرورة تنحية جميع الخلافات بين المسلمين جانبًا في المرحلة الراهنة، والعمل على القواسم المشتركة بيننا، فالاختلاف والتخندق خلف المصالح الضيقة هو ما مهد الطريق لما تعيشه الأمة الإسلامية من مشاكل وأزمات.

دعم داعش
وأضاف أن "داعش" خلفها شركات وجهات غربية تقدم لها كافة أشكال الدعم، فهي أداة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف لتقسيم العالم الإسلامي، ولذلك فنحن ندعم إنشاء قوة للدفاع العربي المشترك.

وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على دعم الأزهر الشريف للشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني، حتى تتم استعادة كل شبر من أرض فلسطين المغتصبة.

فلسطين قضية كل مسلم
وشدد شيخ الأزهر على أن فلسطين قضية كل المسلمين ويجب أن تظلَّ في قلوبهم، وطالب خلال استقباله اليوم، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان عبد الله شلح، الفلسطينيين على اختلاف فصائلهم، بالتوحد ونبذ الخلافات الداخلية، وتوحيد جهودهم في مواجهة المحتل الصهيوني، مؤكدًا أن التوحد هو أول خطوة نحو إقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، إلى أنه كان حريصًا على زيارة الأزهر الشريف والالتقاء بالإمام الأكبر؛ تقديرًا لدور الأزهر وجهود الإمام الأكبر في دعم القضية الفلسطينية في هذا الظرف الصعب والحساس الذي تمر به أمتنا العربية والإسلامية.

وقال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي: "إن مصر هي الداعم التاريخي للقضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الصهيوني".. مشيدًا بدور مصر في إنهاء حرب الـ51 يومًا على غزة، ودورها المهم في إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وحضر اللقاء الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف.
الجريدة الرسمية