رئيس التحرير
عصام كامل

متى يتغدى الإخوان بالسيسى؟!


جريمة وقت الإفطار، راح ضحيتها 16 شهيداً من خيرة جنود مصر الشرفاء، جريمة مُحْكَمة مدروسة تمت بعد دقائق من ضرب مدفع الإفطار، جريمة ارتكبها خونة وأعداء لله والوطن وللإنسانية، جريمة هزت جسد المجتمع المصرى المتبلد من حوادث القتل والاغتيال منذ تربع وتملك الإخوان مقاليد حكم مصر برعاية أمريكية وقطرية وإسرائيلية.

من المخطط لهذه الجريمة؟ سؤال هام راود العديد من المحللين السياسيين والعسكريين وللآن لم تظهر نتائج للرد على هذا السؤال، ولكن الواقع يؤكد أن المخطط الرئيسى لهذه الجريمة هو المستفيد الأول منها.
ودون عناء فى التفكير، المستفيد الرئيسى هو مكتب الإرشاد ومندوبهم فى قصر الاتحادية الذى اتخذ هذه الجريمة ذريعة لإقالة طنطاوى وعنان.. فى مشهد مهين مذل رغم قلادة النيل المعدنية، وسط كلمات التشفى ضدهم من شعب مصر لأنهم باعوا مصر للجماعات الإخوانية.
وتقلد رئيس المخابرات الحربية السيسى قيادة الجيش المصرى، وسار بحذر وسط أكوام من الشوك ومنظر الذئب الطائر لم يفارق عينيه ولم نسمع عن صدام بين القيادتين.. ولكن وسط هذا الحذر تحولت الهمهات إلى أصوات وصرخات.
بدأت الهمهمات عندما طلب السيسى من القوى الوطنية وجبهة الإنقاذ اللقاء لحوار وطنى برعاية المؤسسة العسكرية، وهنا بدأ الصدام عندما أرسل مكتب الإرشاد لمندوبهم فى الاتحادية بضرورة إلغاء هذا اللقاء ولوم الإخوان للمؤسسة العسكرية لدخولها معترك السياسة مرة أخرى.. ما أدى إلى تراجع المؤسسة العسكرية بإلغاء الاجتماع فى رضوخ حذر لمندوب مكتب الإرشاد.
أدركت المؤسسة العسكرية أن غدر الإخوان قادم ولكنها مسألة توقيت فقط، خاصة بعدما طلب الشاطر من مرسى إقالة وزيرى الداخلية والحربية فتمت إقالة وزير الداخلية أحمد جمال الدين ولم تستطع إقالة وزير الحربية.. ومنذ أسبوعين أطلق مكتب الإرشاد بالون اختبار للشارع والمؤسسة العسكرية فى تصريح بأن التغيير القادم سوف يتم إقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان.. فكان رد المؤسسة العسكرية برفض هذه التصريحات وأن المؤسسة العسكرية خط أحمر.
لم يتوان الإخوان، فسعى عدد من نواب الإخوان فى محاولتهم تلطيخ سمعة الجيش المصرى وسلكوا مثل... "اللى فيها تجيبه فيك"، متهمين القوات المسلحة بتدبير جريمة رفح واستشهاد الـ 16 جنديا... ولكن هنا ثارت القوات المسلحة وطلبت رد اعتبار واعتذار رسمى... وتستمر حرب المناورات وسط صعود شعبية المؤسسة العسكرية وهبوط وكراهية الشعب للإخوان المسلمين ووسط طلب العديد من القوى الوطنية والشعبية بعودة الجيش للإمساك بزمام الأمور فى مصر، خاصة بعد ظهور ميليشيات الإخوان الذين تمكنوا بواسطة أجهزتهم المخابراتية من تصفية خيرة نشطاء مصر والقبض على حمساويين قادمين لنصرة عشيرتهم.. وطلب جموع مدن القناة الثلاثة توكيل قائد المؤسسة العسكرية بإدارة شئون بلادهم.
صعود نجم المؤسسة العسكرية بوقوفها بجانب أهالى مدن القناة وطلب جبهة الإنقاذ العودة للإمساك بزمام مصر، أثار خوف مندوب مكتب الإرشاد ما حذاهم لمحاولة الوقيعة بين الشرطة والجيش فى بورسعيد والمدن الملتهبة ربما منها يجد مكتب الإرشاد ثغرة للإطاحة بالسيسى وأخونة المؤسسة العسكرية.
يعمل مكتب الإرشاد جاهداً للإطاحة بالمؤسسة العسكرية وإسقاط الجيش المصرى وتحطيم مصر نهائياً، لأنهم الرابحون من القضاء على مصر وأقوى مؤسساتها لأن حينها ستسقط مصر نهائياً سوف تباع مصر لمن يدفع.. وأمير قطر جاهز بالأموال لشراء مصر ومؤسساتها ومن عليها.... بتعضيد المحلل مفتى قطر الإخوانى.
ولمصلحة من هدم المؤسسة العسكرية والقضاء على قوة عسكرية مهيبة رادعة فى المنطقة؟
أخيراً لن يهدأ مكتب الإرشاد إلا باقتناص المؤسسة العسكرية ليتم سيناريو طنطاوى وعنان.. بالطبع دون قلادات.

Medhat00_klada@hotmail.com


الجريدة الرسمية