رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: أزمة اللاجئين السوريين في مرحلة حرجة


أكد مسئول أممي أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يوم الخميس، أن أزمة اللاجئين السوريين تصل إلى مرحلة حرجة إذ أن مطالب المساعدات الإنسانية ما زالت تواجه عجزا ماليا في الوقت الذي تكافح فيه دول الجوار لمواكبة تدفق اللاجئين.

وقال أنطونيو جوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إن المجتمع الدولي يحتاج إلى تعزيز جهوده لمساعدة اللاجئين السوريين، محذرا من أن "طبيعة أزمة اللاجئين تتغير". وأضاف غوتيريس: "بينما يرتفع مستوى اليأس وتتراجع مساحة الحماية المتاحة، فنحن نقترب من نقطة تحول خطيرة".

وأوضح المسئول الأممي أنه في الوقت الذي تكافح فيه دول الجوار من أجل استيعاب تدفق 8ر3 ملايين لاجئ، يحاول العديد من السوريين التوجه إلى أوربا عبر البحر المتوسط. وشكل السوريون العام الماضي ثلث ما يقرب من 220 ألف لاجئ وصلوا عن طريق القوارب.

ودعت كيونج-وا كانج، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، المجلس إلى بذل كل ما بوسعه لتحسين الوضع الإنساني بما في ذلك ضمان الوصول إلى المناطق المحاصرة.

وذكرت أن من بين الـ 212 ألف سوري الذين يعيشون تحت الحصار، استطاعت الأمم المتحدة الوصول إلى 304 فقط من أجل تقديم إعانات الطعام لهم في كانون يناير.

وقالت سامانثا باور، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، للمجلس إن الوضع الإنساني الحالي في سوريا هو نتيجة لتصرفات الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت باور "أنه تحت ضغط غير كاف من مؤيديه ليفعل شيئا بسيطا مثل السماح بعبور الغذاء"، وقالت إن الولايات المتحدة تدين الهجمات المروعة التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لكنها أشارت إلى أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يعمل مع الأسد لمحاربتهم.

وتابعت باور "يجب علينا أن نتذكر أن صعود هذه الجماعات العنيفة المتطرفة في سوريا لم يكن ليحدث لولا الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية