رئيس التحرير
عصام كامل

خطاب السيسي في عيون خبراء النفس.. فرويز: عبر عن إحساسه بما يدور في الشارع المصري ويتطلع إليه الشعب.. فايد: تحذير موجه لمخابرات دولية مستترة خلف جماعات إرهابية.. الباسوسي: غضب الرئيس مشروع

18 حجم الخط

أوضح عدد من الخبراء النفسيين أن ظهور الرئيس السيسي في الخطاب الأخير غاضبًا يعبر عن عدم التهاون مع كل من شارك في العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء، مؤكدين أن حرص السيسي خلال خطاباته على التواصل مع المواطنين يدل على توصيله رسالة بأنه فرد منهم ويشعر بآلامهم ومدى حزنهم.


غضب مشروع
أكد الدكتور أحمد الباسوسي، استشارى الطب النفسى، أن حدة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال خطابه تعبر عن مدى الغضب الذي ينتاب جموع الشعب وأن المناخ العام يلزم ذلك، لافتًا إلى أن العملية الإرهابية الحقيرة الأخيرة في سيناء تمت بمنتهى الجرأة فكان لا بد من وجود رد قوي وعنيف وشديد اللهجة.

وأشار الباسوسى، إلى أن الغضب الظاهر على الرئيس ضروري، وأنه يعبر عن عدم التهاون مع كل من شارك في هذه العملية التي لا تنتمي إلى قوانين الإنسانية، موضحًا أن هذا الغضب مشروع وتهديد مشروع للاستمرار ضد الإرهاب لأن هذه حرب وليست مقاومة، لأننا نحارب دولا وليست جماعات.

ضغط شديد
ومن جانبه قال جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسي منفعلًا خلال خطابه الأخير يؤكد أنه تحت ضغط شديد نتيجة استشهاد عدد كبير من الجنود في العملية الإرهابية الأخيرة، بالإضافة إلى وجود ضغط آخر من قبل المواطنين الذين يناشدون الرئيس بأن يغضب من أجل أخذ الثأر لمن استشهدوا، والأمر ليس سهلًا أن يتحمل كل هذه الضغوط بدون إعطائه فرصة يستطيع من خلالها الرد على تلك العمليات الإرهابية.

وأضاف فرويز، أن توجيه الرئيس أثناء خطابه برسالة إلى القضاء بسرعة الفصل في قضايا الاغتيالات تعبر عن إحساسه بما يدور في الشارع المصرى وأنه على دراية بكل ما يتطلع إليه الشعب، موضحًا أن تأكيد الرئيس في كافة خطاباته على تواصله مع الشعب يعمل من خلاله على توصيل رسالة للمواطنين بأنه فردًا منهم ويشعر بآلامهم ومدى حزنهم.

تحذير موجه
وفى ذات السياق لفتت الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث، أن حدة الكلام التي كان عليها خلال خطابه ضرورية لأننا في موقف يستدعي حسما وشدة، وهذا الغضب يشكل رساله بأننا غير متهاونين مع كل من ساهم في هذه العملية، وتحذير موجه لمخابرات دولية تتستر خلف غطاء الجماعات الإرهابية.
الجريدة الرسمية