رئيس التحرير
عصام كامل

ترقب بأسواق المال الأوربية بعد فوز "سيريزا" في اليونان


خيّم القلق، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، على الأسواق الأوربية بعد أن هبط اليورو إلى أدنى مستوى له منذ 11 عاما، وذلك عقب فوز حزب سيريزا في اليونان المعادي لسياسية التقشف، ما يضع الاتحادات الأوربي أمام تحديات جديدة.


هبط سعر العملة الأوربية الموحدة اليورو إلى أدنى مستوى لها منذ 11 عاما محققة 1،1098 مقابل الدولار، وذلك صباح اليوم الإثنين 26 يناير 2015، إلا أن اليورو استرجع بعضا من قيمته ليستقر بعد نحو ساعة عند 1،217 دولار أمريكي.

ويأتي ذلك عقب فوز الحزب اليساري بزعامة الكسيس تسيبراس في الانتخابات التشريعية اليونانية يوم أمس الأحد، وأعلن تسيبراس أنه يريد "التفاوض" مع الدائنين حول "حل جديد قابل للحياة ويصب في مصلحة الجميع"، مضيفا أن "الحكومة الجديدة ستكون مستعدة للتعاون والتفاوض للمرة الأولى مع شركائنا حول حل عادل ودائم وقابل للحياة يصب في مصلحة الجميع".

ووجه الزعيم اليساري كلمته إلى الاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي بالقول إن "الحكومة اليونانية الجديدة ستكون مستعدة للقيام بحوار جدي" ووضع "خطة وطنية وخطة حول الديون".

تقويض للسياسية الألمانية

وبات الاتحاد الأوربي أمام الفوز الكبير الذي حققه حزب سيريزا المعادي لسياسة التقشف أن يختار بين المواجهة وتقديم تنازلات يصعب على بعض الدول مثل ألمانيا القبول بها.

ويطالب الكسيس تسيبراس باعادة هيكلة الديون التي تمثل 177% من إجمالي الناتج الداخلي اليوناني في حين أن شركاء البلد لا يقبلون سوى بتخفيف الديون بشرط مواصلة الإصلاحات التي بدأتها أثينا.

وسترد الإشارات الأولى فور اجتماع وزراء مالية دول منطقة اليورو في بروكسل، اليوم الإثنين؛ لبحث مستقبل المساعدة المالية التي منحت لاثينا ومشكلة ديون هذا البلد، وان كان هذا الاجتماع مقررا منذ وقت طويل، إلا أنه يأتي في سياق التطورات الأخيرة في اليونان وستسبقه جلسة عمل بين رؤساء مجلس أوربا دونالد توسك والمفوضية الأوربية جان كلود يونكر ومجموعة اليورو يروين ديسلبلوم.

ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات باليونان تقوض السياسية الأوربية الحالية القائمة على النهج الألماني في التعامل مع قضية إفلاس اليونان.

من جهته، أكد وزير المالية الفرنسي ميشال سابان، أن شركاء اليونان على استعداد لمنح الحكومة اليونانية الجديدة مهلة قبل التفاوض بهدوء حول خطة المساعدة.

وقال مصدر أوربي أنه من المرضي كرد فعل أولى تمديد البرنامج الحالي ستة أشهر بعدما تم تمديده في ديسمبر الماضي حتى فبراير 2015.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية