رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء علم النفس يرحبون بطلب «قومي الطفولة والأمومة» منع دخول الأطفال المدارس بالهواتف.. «الباسوسي»: يُعيد البراءة المفقودة.. «فايد»: «المحمول» يؤدي للعزلة الاجت


أشاد عدد من الخبراء النفسيين بمطالبة المجلس القومى للطفولة والأمومة، المدارس بوضع ضوابط لمنع دخول الأطفال بالهاتف المحمول، للحماية من مخاطر الإنترنت والاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا، مؤكدين أن المطالبة اتجاه حكيم يعيد البراءة المفتقدة للطفل، خاصة أن العملية التعليمية تحتاج إلى تفعيل شروط نجاحها.


البراءة المفقودة
وقال الدكتور أحمد الباسوسي، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن هذا المطلب اتجاه حكيم من المجلس القومى للطفولة والأمومة ويعيد البراءة المفتقدة للطفل، لافتًا إلى أن التكنولوجيا الحديثة بتعقيداتها الإلكترونية تُشغل الأطفال كثيرًا وتُدخلهم في دوائر ليس لها حدود، وتحرمهم من براءة هذه الفترة من المرحلة العمرية لهم، والتي من المفترض أن يقضوها في اللعب بالألعاب التي تتناسب مع طفولتهم.

وأضاف «الباسوسي» أن استخدام الأطفال للمحمول داخل المدارس يجعلهم في عُزلة، ويبقى ذهن الطفل منحصر بعالم افتراضي وأشخاص موجودين في أماكن أخرى بعيدة، ما يؤثر سلبا على حالة الطفل وجعله لا يعيش حياته الطبيعية، بالإضافة إلى انعزاله بالمحمول عن المحيطين به بالمنزل مما يتسبب في التأثير على مذاكرة دروسه أيضًا.

الانفصال عن الواقع
من جانبها، أكدت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن استخدام الأطفال لأجهزة المحمول داخل المدارس يُقلل من التركيز والانتباه لديهم واستنزاف للوقت، كما أنه يفصلهم عن الواقع، مشيرة إلى أن هذا المطلب موفق خاصة أن العملية التعليمية تحتاج إلى تفعيل شروط نجاح التعليم.

وأوضحت «سوسن»، أنه تبين من خلال الدراسة التي أجراها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن الأبعاد والجوانب النفسية لاستخدام الأطفال للإنترنت، تؤدى إلى العُزلة الاجتماعية والإفراط في الوقت، لافتة إلى أن انتقال الطفل بالمحمول إلى أي مكان والدخول على الإنترنت يُساعده على القيام ببعض التجاوزات تحت اسم الحريات والانزلاق إلى التواصل مع أطراف أخرى والحديث معها بلغة فاضحة إلى جانب الدخول على المواقع الإباحية.

التشنجات الصَرعية
وفى ذات السياق، لفت الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى، أن مساوئ استخدام المحمول بشكل عام على مستخدميه تؤثر على المخ، مشددًا على خطروة استخدام الأطفال للمحمول خاصة من لديهم استعداد للتشنجات الصَرعية التي تتنتج من الموجات الكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة والتركيز والانتباه.
الجريدة الرسمية