رئيس التحرير
عصام كامل

"الشاباك" يزعم ضبط خلية تابعة لـ"حماس" خططت لشن هجمات ضد إسرائيل.. شرط التجنيد بالخلية دعم الإخوان أو التبعية لـ"حماس".. تدريبهم في الأردن وسوريا وتركيا وقطاع غزة

المتحدث باسم الجيش
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي آدرعي

زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" بالاشتراك مع جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 30 عضوا في خلية تابعة لحماس خلال شهر سبتمبر الماضي بزعم تحضيرهم لشن هجمات جهادية ضد أهداف إسرائيلية.


30 عضوا
ولفت "أدرعي" إلى أن الشاباك الإسرائيلي سمح بنشر معلومات عن العملية التي قام بها باكتشاف خلية كبيرة تابعة لحماس عملت في الضفة الغربية، وعملت هذه الخلية على تجنيد خلايا وعلى ارتكاب عمليات جهادية ضد أهداف إسرائيلية، مشيرا إلى أن يتم توجيه تلك الخلية على يد قيادة حماس بتركيا.

واستطرد: أنه تم تدريب عناصر الخلية في الخارج بهدف إرسالهم لاحقا إلى الضفة الغربية، واعتقل في إطار التحقيق أكثر من 30 عضوا في الخلية كما تم العثور على بندقيتين من طراز م-16 وذخيرة ومواد لتصنيع العبوات الناسفة.

وزعم أن عددا من أعضاء الخلية زرعوا عبوات ناسفة في يوم 31 من أغسطس الماضي في مفترق رحيليم ومفترق جيت من دون وقوع إصابات.

وكشف المعتقلون خلال تحقيقات الجيش الإسرائيلي والشاباك أن معهم تفاصيل كثيرة عن أنشطة هذه الخلية حيث تبين بأنه تم تجنيد عدد منهم في الأردن في بداية عام 2012، وتدرب هؤلاء العناصر على السلاح وتلقوا مهاما ومنذ بدء 2014، بدءوا الدخول إلى الضفة الغربية بهدف تنفيذ العمليات، وضمن المهام التي قاموا بها كانت الالتقاء بالعناصر وتحضير البنية التحتية للإرهاب وجمع المعلومات عن أهداف للعمليات الإرهابية.

تجنيد الأعضاء
وأشار أدرعي خلال التقرير الذي نشره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه تم التوجه إلى المعتقلين على أساس المعرفة الشخصية، وكان يجب على المرشح للتجنيد داخل الخلية أن يكون داعما للإخوان المسلمين أو لحماس، وأن يكون صاحبا القدرات الشخصية العالية، وإن تم العثور على ناشط ملائم تم التوجه إليه بشكل رسمي من أجل تجنيده إلى صفوف حركة حماس.

واستطرد: بعد التجنيد بدأ الناشط بالتدريب على أداء المهام التي ستلقى على عاتقه، وتم التدريب بإشراف عناصر الجناح العسكري لحركة حماس المتواجدين في الخارج وفي قطاع غزة، في كل من الأردن وسوريا وتركيا وقطاع غزة.

ووصل المجندون إلى القطاع أحيانا عبر الأنفاق وتدربوا فيه على السلاح وتصنيع المتفجرات والملاحة ومعرفة الظروف الميدانية وأمن المعلومات، وارتكزت التدريبات التي أجريت في تركيا على تخطيط العمليات ا ضد أهداف إسرائيلية داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية والخارج.

عمليات محددة
بعد استكمال التدريبات العسكرية تم دمج النشطاء في عمليات الحركة بناء على أوامر قيادة حماس في تركيا التي حددت أيضا المهام التي تلقى على عاتق النشطاء، ويتم تمرير الأوامر لهم من خلال النشطاء الأماميين المتواجدين في تركيا والأردن الذين يقفون وراء تنفيذ العمليات.

بعد إتمام التجنيد والتدريب يتم إرسال النشطاء إلى الضفة الغربية حيث يجب عليهم تنفيذ العمليات المخطط لها وتحويل الأسلحة والأموال المطلوبة لهذه العمليات وتجنيد الخلايا وتثبيت البنية التحتية والعثور على أماكن لبناء مختبرات لتصنيع المتفجرات واستخدام البيوت الآمنة.

10 عمليات بالداخل الإسرائيلى
وكشف المعتقلون للشاباك أثناء التحقيقات قائمة العمليات التي خططوا لارتكابها، ومن بينها عمليات إطلاق نار وزرع العبوات الناسفة ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية "الطرق والبلدات والمواقع العسكرية"، وعمليات اقتحام إلى بلدات إسرائيلية، وعمليات خطف إسرائيليين في الضفة الغربية وفي الخارج، وتفجير السيارات المفخخة، وتجنيد الخلايا في الأردن من أجل التسلل إلى إسرائيل وارتكاب عمليات في داخلها، واستهداف ملعب "تيدي" بالقدس، وعملية إرهابية ضد القطار الخفيف بالقدس.

وأضاف التقرير إلى أن اكتشاف هذه الخلية يشير إلى سعي حماس عامة وقائدها في تركيا صالح العاروري إلى ترميم البنية التحتية لخلايا حماس في الضفة الغربية ودفعها إلى تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

ويهدف تنفيذ العمليات في الضفة الغربية، الذي تستخدمها حماس من أجل صرف الأنظار عن قطاع غزة، إلى جر إسرائيل إلى القيام برد فعل قوي في الضفة الغربية على هذه العمليات مما سيؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، وهذا هو أحد الأهداف التي تسعى حماس إلى تحقيقها.
الجريدة الرسمية