رئيس التحرير
عصام كامل

«مزاعم الثورة الإسلامية تثير غضب القوى السياسية».. إخوانى منشق: ستمر مرور الكرام.. الجبهة المصرية: دعوة شريرة تهدف النيل من الوطن.. واتحاد نواب مصر يحذر من استهداف الأقباط والكنائس

عمرو عمارة، القيادي
عمرو عمارة، القيادي الإخواني المنشق

أثارت دعوات الجبهة السلفية تحت مسمى "الثورة الإسلامية" ورفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الجاري، والتي أعلنت جماعة الإخوان الإرهابية مشاركتها؛ غضب القوى السياسية، وكذا تخوفات من استهداف الأقباط، بينما يري البعض الآخر أنها تهويلات تهدف تخويف المواطنين.


«إخوانى منشق: تمر مرور الكرام»
قال عمرو عمارة، القيادي الإخواني المنشق، إن هناك تهويلا لفعاليات 28 نوفمبر التي دعت إليها الجبهة السلفية، وأطلقت عليها "انتفاضة الشباب المسلم"، وهذا ما يريده الإخوان وأنصارهم وهو تخويف الشعب المصري.

وأضاف عمارة في تصريحات خاصة، أن تظاهرات 28 نوفمبر، عبث ولن يتم فيها أي شيء بل ستمر مرور الكرام كما مرت الفعاليات التي دعا إليها تحالف دعم المعزول محمد مرسي طوال عام كامل.

«الجبهة المصرية: دعوة شريرة ضد الوطن»
كما حذر ناجى الشهابى، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية من الاهتمام الإعلامي الزائد، بشأن بيان ما يسمى الجبهة السلفية والتي دعت فيه أعضاءها للتظاهر يوم 28 نوفمبر رافعين المصاحف.

وأكد أن هذا الاهتمام يعطى لهذا الكيان الوهمى قوة غير موجودة، على أرض الواقع ويمنح زخما كبيرا لدعوة شريرة لتنظيم بائس مهزوم تحالف مع الأعداء ضد بنى وطنه وأمته وأعلنها حربا إرهابية ضد أغلى ما تمتلكه الدولة قواتنا المسلحة الشجاعة وشرطتنا الباسلة عماد الوطن والأمة ومصدر قوتهما.

وأضاف أنه لا يوجد في بلادنا ما يسمى بالجبهة السلفية ولكنها تسمية أطلقها تنظيم الإخوان على مجموعة من المتشددين المؤمنين بفكر سيد قطب وهى عناصر محدودة العدد ولا وجود لهم خارج تنظيم الإخوان الذي ينفق عليهم ويمولهم ويأتمرون بأوامره.

كما قال محمد راعي أمين تنظيم حزب الحركة الشعبية العربية "تمرد"، إنه يتوقع مشاركة قواعد حزب "النور السلفي" في مظاهرات ما يطلق عليه "انتفاضة الشباب المسلم" التي دعت لها الجبهة السلفية وأيدتها جماعة الإخوان المقررة في 28 نوفمبر الجاري.

وأضاف أنه معروف أن السلفيين والإخوان والتيار الإسلامي كله يحمل فكرا واحدا، خاصة حينما تتعلق الأمور بمظاهرات من نوعية ما اسموه بالثورة الإسلامية.

وتابع أن تيار الإسلام السياسي في مصر، يرى أن غيرهم من المسلمين لا يدينون بهذا الدين، وأنهم وحدهم فقط حملة مفاتيح الجنة ولهذا دائما ما يخترعون مثل تلك المظاهرات.

«نواب مصر: نتخوف من استهداف الأقباط»
بينما حذر اتحاد نواب مصر من استهداف الأقباط خلال تظاهرات 28 نوفمبر التي دعت لها "الجبهة السلفية".

وأعلن الاتحاد تضامنه مع "الجيش والشرطة" لتلبية النداء للالتحاق بهم والتنسيق معهم من أجل الدفاع عن الدولة المصرية وحماية الشعب والمقدسات من الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة التي تحاول النيل من هيبة الدولة.

وقال النائب البرلماني السابق المستشار ياسر القاضي، أمين عام الاتحاد: "ستكون أجسادنا دروعا لحماية الكنائس والأديرة المصرية من استهداف الهوية الدينية، وسنعمل جاهدين على ألا يدفع إخواننا الأقباط مزيدا من الثمن لحبهم لهذا الوطن في أي أحداث قادمة بعدما تحملوا ودفعوا الكثير في الأحداث السابقة".

«الإرهابية تهدف تصدير صورة مغلوطة عن البلاد»
ومن جانبه قال سعيد عبد المسيح -مدير المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان؛ إن جماعة الإخوان الإرهابية تستهدف خلال دعوات التظاهر في 28 نوفمبر الجارى، إثارة الفوضى في مصر، بمعاونة تنظيمات إرهابية خارجية، ولاسيما جماعة أنصار بيت المقدس ومن على شاكلتها.

وأضاف أن جماعة الإخوان تتبع التلون، تقوم بأعمال عنف وإرهاب، وفى ذات اللحظة تعمل على تأجيج المشاعر الدينية، مؤكدًا أن استخدام تلك الجماعة للقرآن الكريم في التظاهرات، يهدف لتصدير صورة مغلوطة عن الدولة المصرية.

وتابع: "إن هناك معلومات بشأن ارتداء أتباع التنظيم الإرهابي للإخوان ملابس عسكرية وشرطية، لانتهاك قدسية المصاحف حال التظاهرات؛ وتصوير تلك المشاهد لتصديرها إلى الغرب بأن الدولة المصرية ومؤسساتها تنتهك الكتب السماوية".

مشيرًا إلى أن زيارة وفد منظمة هيومن رايتس واتش للقاهرة بالتزامن مع دعوات الجماعة الإرهابية للتظاهر، يهدف لتقديم الدعم المعنوى للجماعة للقيام بأعمال عنف وإرهاب بالبلاد.

وناشد المواطنين بضرورة التعاون مع أجهزة الدولة والإبلاغ عن أوكار الأسلحة أو الأشخاص المشتبه فيهم، واقترح أن يقوم المواطنون بإلقاء مشروب الكركديه على مسيرات الإخوان لتكون علامة في ملابسهم تيسر للأمن إلقاء القبض عليهم؛ وكذا أن تتوحد الكنائس والمساجد في ذاك اليوم بالصلاة لأجل أمن وسلامة البلاد".

كما وصف الداعية محمد الأباصيرى، دعوات 28 نوفمبر بالبروبجاندا التي صنعها الإعلام، ووضعها في مكان أكبر من حجمها بكثير.
ونصح الأباصيرى المواطنين بعدم الانسياق وراء الدعايا السيئة، وعدم تصديق أي صور ينشرها الإخوان عن تدنيس قوات الأمن للمصحف، والدماء على صفحات المصاحف.

وأكد أن الإخوان والسلفيين يجهزون الآن لشن حملة قوية ضد الشرطة وادعاء أن النظام السياسي في مصر يقمع معارضيه، مضيفًا: "لن نسمح لهؤلاء المرتزقة الذين يعيشون في حارة ضيقة أن يفسدوا حالة الوطن، ويقلبوا المواطنين على القيادة السياسية".
الجريدة الرسمية