رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة البحرين تدعو للحوار مع المعارضة دون فوضى

فيتو

أكدت سميرة رجب، المتحدثة باسم الحكومة البحرينية، أنه "لن يقفل باب الحوار (مع المعارضة) حتى وصولنا إلى توافقات".

ونددت بما قالت إنه "وقود خارجي" للأزمة المستمرة منذ عام 2011 في بلادها، مشددة في نفس الوقت على رغبة بلادها في علاقات جيدة مع الجارة الشيعية إيران، يذكر أن جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد سحبت نوابها من مجلس النواب في عام 2011، احتجاجًا على قمع السلطة للاحتجاجات التي قادها الشيعة وهي تقاطع انتخابات السبت.

وفشلت عدة جولات من الحوار الوطني في إخراج البلاد من المأزق المسدود، كما لم تؤد إلى نتيجة ورقة اقترحها مؤخرا ولي العهد تضمنت تقسيما انتخابيًا جديدًا ومنح البرلمان صلاحية استجواب رئيس الوزراء وإجبار رئيس الوزراء على استشارة النواب مع أجل تسمية الوزراء غير المنتمين إلى أسرة آل خليفة الحاكمة، فضلا عن إصلاح القضاء بمساعدة خبراء دوليين.

وقالت سميرة رجب: "كانت هناك جهود متواصلة من دون انقطاع للوصول إلى توافقات سياسية، وعملت كل الأطراف على أن تكون الوفاق جزءا من هذه العملية السياسية"، إلا أنها أضافت "لا يمكن إبقاء البلد وتعطيل كل المشروع الإصلاحي وتعطيل كل مصالح الدولة من أجل الوصول إلى اتفاق أو توافق مع طرف سياسي واحد".

وترفع الوفاق مع جمعيات معارضة أخرى خصوصا مطلب "الملكية الدستورية" والحد من سلطة آل خليفة والوصول إلى "حكومة منتخبة" من الغالبية البرلمانية، وفي موضوع الانتخابات، تطالب المعارضة بقانون انتخابي مع تقسيم للدوائر يضمن "المساواة بين المواطنين".

وقالت "رجب": "نحن قادرون على ترتيب أوراقنا لأن هذه كلها خلافات داخلية، ولكن عندما يكون هناك وقود خارجي تكون المشكلة، فالوقود الخارجي يؤجج ويزيد" من الأزمة، في إشارة إلى إيران التي قالت إن بلادها "تتمنى علاقة جيدة معها باستمرار".

وشددت "رجب" مجددا على أن "باب الحوار سيبقى مفتوحا وعبر أي قناة يمكن التواصل، وأبواب القيادة السياسية مفتوحة باستمرار"، إلا أنها أردفت "هذا كل ما نستطيع أن نقوم به ولا يمكن أن نترك البلاد للفوضى".

هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية