رئيس التحرير
عصام كامل

احتدام المعارك بين الجيش الليبي ومليشيات "أنصار الشريعة" ببنغازي

مواجهات بين الجيش
مواجهات بين الجيش الليبي ومليشيات أنصار الشريعة - أرشيفية

تشهد منطقة الصابري بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، اشتباكات بين قوات رئاسة أركان الجيش الليبي، وتنظيم أنصار الشريعة هي الأعنف منذ بدايتها قبل أسبوعين، مع استمرار الاشتباكات بمناطق أخرى - بحسب شهود عيان.


وقال شهود عيان للأناضول: إن المعارك التي بدأت نهاية الشهر الماضي بمنطقة الصابري وسوق الحوت الملاصقة لها بين قوات الجيش الليبي وجماعة أنصار الشريعة وكتائب الدروع - مليشيات الجماعات الإسلامية - قد اشتدت وتيرتها اليوم الجمعة، دون مزيد من التفاصيل حول الضحايا.

وبحسب مراسل الأناضول في المدينة، فإن أصوات تلك الاشتباكات التي تستخدم فيها أسلحة ثقيلة بينها الدبابات ومدافع 106 والهاون، تسمع بشكل واضح وعنيف في أحياء عدة بمدينة بنغازي بشكل متواصل.

وأضاف الشهود، أن طائرات مقاتلة تابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، تساند قوات الجيش تشن منذ ساعات غارات جوية مكثفة وعنيفة جدًا على مواقع تمركزات لمسلحي تنظيم الأنصار في منطقة الصابري، التي تدور بها الاشتباكات.

من ناحية أخرى، تشهد مدينة بنغازي اشتباكات أخرى بشكل متقطع كانت قد بدأت منتصف الشهر الماضي، بالتزامن مع دعوات لتظاهرات مسلحة أطلق عليها "انتفاضة 15 أكتوبر".

وبحسب مراسل الأناضول، تجري تلك الاشتباكات بمنطقة بلعون (غرب) بين الكتيبة 21 صاعقة و204 دبابات ضد تنظيم أنصار الشريعة وكتيبة "17 فبراير" التابعة للثوار، وكذلك بمنطقة الليثي (وسط) بين مسلحي الأحياء الموالين للجيش وبين تنظيم أنصار الشريعة بقيادة وليد البرناوي.

كما تقع اشتباكات بمنطقة المساكن (شرق) بين مسلحي التنظيم المسيطرين على مقر مديرية الأمن بالمنطقة، وقوات الصاعقة التي استعادت السيطرة على ثكنتها مؤخرًا بمنطقة بوعطني الملاصقة.

وعن سير الحياة اليومية ببنغازي، تستمر حالة الشلل التام في كافة أنحاء المدينة - بحسب مراسل الأناضول، الذي أكد بعد جولة فيها أنها "خالية من المارة"، إضافة لاستمرار غلق المحال التجارية والمقار الحكومية ومحطات البنزين.

فيما لا تزال التجمعات المدنية المسلحة الموالية لحراك الانتفاضة والمعارضة لها، مستمرة بينما يستمر في الوقت نفسه غلق الشوارع الرئيسية في عدة مناطق، بإطارات السيارات والسواتر الترابية.

وتشهد مدينة بنغازي اشتباكات متقطعة بدأت منتصف الشهر الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين قوات من رئاسة أركان الجيش الليبي المعين من قبل البرلمان المنعقد بطبرق (شرق) والقادمة إلى بنغازي من شرق ليبيا، مدعومة بمسلحين مدنيين من أهالي المناطق ضد تنظيم أنصار الشريعة من جهة، وكتائب الثوار الإسلامية المتحدة في جسم يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي.
الجريدة الرسمية