رئيس التحرير
عصام كامل

الحب وحاسة الشم


دراسة طريفة أجراها علماء بجامعة «بيزا الإيطاليَّة» أنَّ الشخص الذى يعيش حالة حبٍّ ترتفع لديه نسبة «السيراتونين» المسئولة عن اعتدال المزاج. ومع أنَّ هؤلاء العلماء قد تمكنوا من الوصول إلى أعراض الحبِّ من خلال تحاليل معمليَّة إلا أنَّهم يؤكدون أنَّهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى الأسباب التى تجعل القلب يرق لشخص معين دون غيره.


وإذا كان الحبُّ يحدث العديد من التغيرات الكيميائيَّة فى الجسم، وتظهر انفعالات عديدة بمجرد وقوع عين المحبِّ على من يحب، مثل خفقات القلب، وتقلصات المعدة، وجفاف الحلق، والاضطرابات فى التنفس، فإنَّ لا أحد من العلماء يعرف لماذا تحدث أعراض الحب هذه فى مثل هذا الوقت بالتحديد ومع هذا الشخص بعينه.

ومن الطرائف التى توصلت إليها الدراسة، التى أجريت بجامعة «بيزا الإيطالية» أنَّ حاسة الشم تلعب دورًا كبيرًا فى الانجذاب بين المحبين، وأنَّ الوقوع فى الحبِّ من أول نظرة ليست له علاقة بشكل الحبيب وإنَّما برائحته.

وتوضح الدراسة أنَّ لكل شخص رائحة خاصة به يفرزها الجلد، ويؤكد القائمون على هذه الدراسة أنَّ هذه الرائحة من أهم أسباب الانجذاب أو النفور بين الأشخاص، وأنَّ هذه الجاذبيَّة تجعل المحبَّ يرى حبيبه الأجمل والأكثر رقة ورومانسيَّة.

وفى رأى الدكتور «مارك سيلستاد» الأستاذ بجامعة «هارفارد» الأميركية أنَّ العديد من الدلائل تؤكد أنَّ اختيارنا لشريك الحياة يتأثر بالمواد الكيميائيَّة الصادرة عن الجسم، وأنَّ حاسة الشم تلتقط روائح هذه المواد لتصدر قرارها برفض هذا الشريك أو الموافقة عليه.

من ناحية أخرى اكتشف علماء بمعهد «ماكس بلانك» الألمانى بجامعة «كيل» أنَّ رائحة جسم كل منَّا تختلف باختلاف جينات المناعة التى لدى صاحبها، وأنَّ كل فرد ينجذب إلى رائحة جينات المناعة التى ليست لديه. وقام العلماء بتفسير هذه الظاهرة على أساس مبدأ الحفاظ على النسل، فإذا كانت للزوج جينات مناعة مختلفة عن جينات المناعة التى لدى الزوجة، فهذا مؤشر بأنَّ طفلهما سوف يكون محصنًا بقدر كبير ضد كثير من الفيروسات والأمراض.
نقلا عن مجلة "سيدتى"



الجريدة الرسمية