رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. القبائل الليبية تعلن من قلب القاهرة: لا حوار مع حاملى السلاح.. ندعم "مجلس النواب وحكومة الثنى".. نحن ومصر إخوة في "الدين والدم والتراب".. وأقطاب خارجية تسعى لزرع الفتن بين الليبيين

فيتو

اختتم مساء اليوم الثلاثاء بالقاهرة أعمال الملتقى الأول لزعماء القبائل الليبية، والذي انعقد من الفترة من 18 إلى 21 أكتوبر.

وألقى الشيخ عادل الفايدي «رئيس لجنة المصالحة الوطنية الليبية – رئيس وفد القبائل الليبية» البيان الختامى للملتقى لافتا إلى أن المتغيرات السياسية بالدولة الليبية والتي أعقبها نزاعات وصراعات فسرها البعض أنها «قبلية» وأوهموا المجتمع الدولى بذلك والحقيقة مخالفة لذلك فهى صراعات سياسية وفكرية تنامت بمساعدة أقطاب خارجية لها مصالح وأهداف بالمنطقة وهى التي بثت الفتن بين القبائل لزعزعة الأمن والاستقرار الاجتماعى بليبيا.


وشدد "الفايدي" خلال كلمته أن هذه الفتن أصابت النسيج الاجتماعى الليبي بأضرار جسيمة ولكن نتيجة لخصال وطبائع المجتمع الليبي المعتدل ونبذه للعنف والفرقة استطاع مشايخ وأعيان القبائل الليبية رأب الصدع وتخطى محنة حرب أهلية مؤكدة.

وقال رئيس الوفد الليبى في المؤتمر الصحفى الذي حضرته «فيتو» اليوم أن انعقاد ملتقاهم الأول بجمهورية مصر العربية الأخ الأكبر والجار الحسن للدولة الليبية انطلاقا من شعار «إخوة التراب..إخوة الدم..إخوة الدين».

وقد خلصت القبائل الليبية الممثلة لكافة المناطق الليبية من شرق وغرب ووسط وشمال وجنوب إلى عشر توصيات للخروج من الأزمة الليبية الحالية وبناء دولة القانون وجاءت أولى التوصيات بالتأكيد على أن الحوار الوطنى الشامل هو الخيار الأساسى للوصول إلى توافق عام يسرع عملية بناء الدولة شريطة أن لا حوار مع من يستخدم السلاح.

وجاءت ثانى التوصيات لتشير إلى ثوابت إقامة الدولة من حيث وحدة التراب الليبي ووسطية الشعب الليبي المعتدل والذي ينبذ للتطرف، وعدم قبول التدخل الخارجى في الشأن الليبي الداخلى إلا بما يتوافق والمصلحة الليبية، وكذلك الاحتكام إلى الدستور والقانون كمرجعية رئيسية لكافة القضايا المتعلقة بإدارة شئون الدولة.

كما أوصى الملتقى بدعم المؤسسات الشرعية المختارة بإرادة الشعب الليبي الحر والممثلة في مجلس النواب والحكومة الناتجة عنه حكومة "عبد الله الثنى".

وكان من أهم التوصيات دعم تأسيس جيش ليبي موحد قوي قادر على حماية تراب الوطن، ومساعدة أجهزة الشرطة للعودة بقوة لتوفير الأمن والأمان للمواطنين.

ودعا الوفد في توصياته جامعة الدول العربية إلى بذل المزيد من الجهد في التعاطى مع الأزمة الليبية، كما طالب المجتمع الدولى وبالأخص الدول الفاعلة والمهتمة بالشأن الليبي مراجعة وعودها تجاه ليبيا وخاصة الدول التي تدخلت في الأزمة في وقت سابق، وتقييم حجم تدخلها ومدى انعكاسه على استقرار الدولة أو تأديته للفوضى، وفى ذات السياق مطالبة الأمم المتحدة بتفعيل قرارها رقم 2174 الخاص بليبيا، وكذلك القرار رقم 2198 الذي تبناه مجلس الأمن مؤخرا في قمة مصغرة برئاسة أمريكا المتعلق بالمقاتلين الأجانب بدول العالم والذي ينطبق على ليبيا.

وقد اعتبر هذا الملتقى بمثابة الركيزة لملتقى موسع لعدد أكبر من أعيان القبائل.

وأكد الوفد على تثمين دور دول الجوار الليبي التي انطلقت ركيزتها الأولى باجتماع وزراء خارجية هذه الدول بالقاهرة خلال شهر أغسطس الماضى.

وتثمين الجهد المصري المبذول بهدف إنهاء أزمة ليبيا، والدعم الهادف لتقديم العون للشعب الليبي، مما يدل على العمق التاريخى بين البلدين، وحماية رابط الأمن القومى المشترك بينهما.

وخلصت التوصيات إلى الإعلان عن الشروع في تأسيس المجلس القومى لشئون القبائل الليبية، والتجهيز لاجتماع موسع خلال شهر لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع لائحة النظام الأساسى للمجلس.

الجريدة الرسمية