رئيس التحرير
عصام كامل

لنا المجد ولهم العار


شهور مضت على تولى "محمد مرسى" رئاسة البلاد؛ ورغم ذلك فحملات التشوية والاختطاف والتعذيب والقتل تزداد يومًا بعد الآخر؛ وهو مايؤكد أننا أمام عصابة مسلحة تعمل على توطيد رجلهم بالقصر الرئاسى حتى ولو كان السبيل إلى ذلك آلاف القتلى والجرحى؛ غير أن هذا النظام الفاشى لايدرك أن حياة مواطن واحد ينتمى للطبقة العمالية الكادحة وينادى بالحرية والمساواة أفضل آلاف المرات من تلك السلطة الحاكمة ومن فيها؛ وخير من الطبقة الرأسمالية المتوغلة على حساب الفقراء والمقهورين والتى تتعامل معهم وكأنهم حشرات من نبت الأرض .


فالأحداث المشتعلة فى كل بقعة على أرض مصر تؤكد أن النضال المستمر منذ عامين قد نجح فى إفلات زمام الأمور نهائيًا من أيدى جماعة الإخوان ورئيسهم ؛ ولم تعد قادرة على أن تواجه الغضب الشعبى العارم سوى بالإرهاب والقتل؛ وماهى إلا أسابيع قليلة وسيكون الأمر قد قضى بإخضاع تلك الجماعة لرغبات الشعب المصرى القادر على القضاء نهائيًا عليها وكسر شوكتها للأبد .

ولكن قبل كل ذلك لابد أن يعى المناضلون أن النخب الفاسدة المترامية فى كل مكان يكتفون فقط بالجمل الرنانة أو بالصمت المطبق؛ ولايريدون أن يروا حقيقة عارهم وقلة حيلهم؛ ففى الوقت الذى يواجه فيه الشباب الموت بصدور مفتوحة؛ يناضلون هم بتصريحات خاوية أو مكتفين بجهاد الإنترنت والتنديد ؛ ويبالغون فى التشدق بالوطنية والثورية ؛ وبسبب مواقفهم المترددة الخانعة ستكون نهايتهم تحت عجلات قطار الحرية .

أيها الرفاق المغوارون: لقد تجاوز الظالمون المدى؛ وصراعكم الثورى التحررى المتواصل ضد الطاغية وجماعته لهو صراع الحياة مع الموت؛ الثورة مع العبودية؛ فاعلموا أن الطغاة يريدون تحقيق انتصارهم بخراب الوطن؛ والاحتفال بنصرهم فوق جماجم إخوانكم الشهداء وحطام ثورتكم ؛ فثقوا واعلموا أن الرجال لم يخلقوا إلا للنضال؛ فكونوا أسودًا شامخين وصقورًا طائرين؛ وكونوا لوطنكم وثورتكم؛ وقاتلوا مع الجياع والمقهورين؛ وأياكم والدموع على مضى؛ وشيعوا إخوانكم لقبورهم فرحين .

وإلى الرئيس وجماعته أقول: عندما يعلو زئير الثوار وتتلاطم أمواج الثورة؛ فعليكم أن تلتزموا جحوركم؛ فلن تهنأوا فى قصوركم ولن تمنعنا علو أسواركم ولا قوات أمنكم من دك قلاعكم واقتلاع جذوركم؛ فالثورة والانتصار والمجد لنا ؛ والهزيمة والعار والفناء لكم .

الجريدة الرسمية