رئيس التحرير
عصام كامل

«شهداء يناير» قضية يحاكم فيها «رئيس».. ودماء تبحث عن «قصاص».. اختلفوا في تسميتهم شهداء.. ««سالي زهران ومصطفى العقاد وكريم بنونة» «أرواح» تحلق فوق

شهداء ثورة يناير
شهداء ثورة يناير
18 حجم الخط

"الورد اللى فتح في جناين مصر"، عبارة أطلقت على شهداء 25 يناير 2011 الذين ضحوا بأرواحهم، في سبيل إيمانهم بفكرة، خرجوا إلى "التحرير" وناموا في العراء وتركوا رسالتهم الأخيرة بحروف من نور في ثوب مصر ستظل تفخر به إلى الأبد.


اختلفت الآراء حول وصف من سقطوا خلال أحداث ثورة 25 يناير بالشهداء أم لا، هناك من يرى أن من قُتل وهو يقتحم قسم شرطة أو سجن ليس شهيدا، وهو ما أكدت عليه محكمة الجنايات، حيث حسم المستشار محمود كامل، رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، التي تحاكم مبارك في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير، أنها تنظر قضية من قتل بالميادين العامة أثناء الاحتجاجات السلمية، مؤكدا أنها لا تنظر فيمن قتلوا أمام الأقسام أو السجون أو في محيطها.


سالي زهران

سالى زهران من الذين راحوا ضحية لإيمانهم بالثورة وأهدافها، وشاركت سالى بشكل مستمر في اعتصام التحرير، وانتشرت الكثير من الروايات حول وفاتها، حيث ترددت أنباء بأن أهل سالى قالوا إن ابنتهم كانت تريد أن تذهب للمظاهرات وأن والدتها منعتها فحاولت النزول من البلكونة فاختل توازنها وسقطت، وجاء في رواية أخرى أنها تعرضت للضرب على رأسها، وتسبب ذلك في حدوث نزيف في المخ أدى إلى الوفاة، وفى رواية ثالثة أكد عمر زهران، شقيق سالى أنها توفيت في شارع "شامبليون" بعد الاعتداء عليها وليس كما قيل إنها سقطت من أعلى البلكونة الموجودة بالمنزل.

مصطفى العقاد

ولد الشهيد مصطفى العقاد في يناير 1993، وكان على موعد مع الموت في نفس الشهر الذي استقبلته فيه الدنيا، حيث استشهد بعد إصابته بـ3 رصاصات يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011، عن عمر يناهز الـ18 عامًا، لتنتهى بذلك رحلته القصيرة مع الحياة، وتودعه منطقة المطرية التي قضى فيها أحلى أيام صباه وشبابه، بإعلان الحداد على روحه الطاهرة.

حسين طه

على مدى قرابة عام ظل "حسين طه حسين"، أحد شهداء ثورة 25 يناير، يندد على صفحته الخاصة بالــ"فيس بوك" بما تعرض له خالد سعيد من إهانة وضرب أدى إلى موته على يد الشرطة، ولم يكن يتوقع أنه سيلقى حتفه، وأنه سيكون إلى جوار خالد، في المقابر نفسها، لتحلق روحه الطاهرة في السماء مع رفقائه من الشهداء، حسين مواليد عام 1992 في محافظة الإسكندرية، درس بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، واستشهد يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 بعد إصابته بالرصاص الحى في صدره.

أحمد بسيونى

رحل جسده نتيجة إصابته برصاصات الغدر، لكن روحه مازالت باقية من خلال أعماله الفنية التي خلدت اسمه وكتبت له البقاء في الدنيا، كما خلدته الشهادة في السماء، إنه الشهيد أحمد بسيونى، واحد من أهم الفنانين والمبدعين في مجال الفنون السمعية والبصرية المعاصرة، ولد في 25 أكتوبر عام 1978 بمدينة الإسماعيلية، تخرج بدرجة الإمتياز من كلية التربية الفنية جامعة حلوان التي عمل بها مدرسًا مساعدًا في قسم الرسم والتصوير ونال عام 2007 درجة الماجستير في فن الصوت الرقمى، تزوج بسيوني وأنجب طفلين هما آدم وسلمي، شارك في الثورة منذ اليوم الأول، وسقط شهيدًا برصاصة غادرة يوم 28 يناير 2011.

عمرو غريب

لم يكن عمرو غريب منتميًا لأي حزب سياسي، إنما انتمى فقط للثورة المصرية السلمية، وانحاز إلى مطالب المصريين المشروعة، وخرج للمشاركة في الثورة، ليعود جثة هامدة، وكان عمرو يدرس بالفرقة الأولى بكلية الآداب قسم مكتبات بجامعة عين شمس.

كريم بنونة

خرج كريم بنونة للاشتراك في الثورة مع غيره من المصريين، ولم يكن يعلم أنها آخر مرة سيرى فيها وجه أبنائه، ففى ليلة 28 يناير صلى الشاب ذو الـ29 سنة الفجر مع صديقه، ووزع على المتظاهرين أوراقا يدعوهم فيها إلى التهدئة وعدم الاشتباك، ولكن ما هي إلا ساعات حتى اغتالته رصاصة طائشة، ورحل بذلك الداعى إلى السلام على يد دعاة العنف والإرهاب.





الجريدة الرسمية