رئيس التحرير
عصام كامل

الحوثي يعلن انتصار "الثورة" بعد السيطرة على صنعاء

 زعيم التمرد الشيعي
زعيم التمرد الشيعي في اليمن عبدالملك الحوثي

أعلن زعيم التمرد الشيعي في اليمن عبد الملك الحوثي "انتصار الثورة" بعد أن سيطر أنصاره بشكل شبه تام على صنعاء، وذلك في خطاب ألقاه ونقل عبر شاشات عملاقة أمام مؤيديه في وسط العاصمة اليمنية.

أشاد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين الشيعية، اليوم الثلاثاء، بسيطرة مقاتليه على أجزاء كبيرة من العاصمة اليمنية بعد أربعة أيام من القتال الأسبوع الماضي، ووصفها بأنه "ثورة ناجحة" لكل الشعب.

وأكدت كلمة عبد الملك الحوثي عبر التليفزيون، وهي الأولى له منذ أن أحكم أنصاره قبضتهم على العاصمة صنعاء، التحول المثير في السلطة تجاه المتمردين الذين هاجمتهم القوات الحكومية على مدى عقد، لكنهم يحرسون الآن مواقع أساسية في العاصمة دون مقاومة تذكر.

ووقع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم الأحد اتفاقا لتقاسم السلطة مع المتمردين الحوثيين، بعدما توغلوا في العاصمة في معركة قتل فيها نحو 200 شخصا وأصبحوا بعدها يسيطرون على البنك المركزي وعدة قواعد عسكرية.

وجاءت الاشتباكات بعد أسابيع من اعتصام المؤيدين للحوثيين للمطالبة بسقوط حكومة يصفونها بأنها فاسدة وبإلغاء زيادة في أسعار الوقود، وقال الحوثي "هذه الجهود العظيمة صنعت هذا الإنجاز العظيم، إنجاز الانتصار لكل الشعب وبكل مكوناته، الانتصار بفرض الاستجابة للمطالب الشعبية.. وهكذا الثورات الناجحة هي ثورات تصنع إنجازا لكل شعبها وليس للبعض"، وأضاف أن الاتفاق يتضمن تخفيضات للأسعار وإصلاحات اقتصادية لتخفيف الضغط على الفقراء.

وتابع "هذه الصيغة أيضا تغير الحكومة التي نادي الشعب بإسقاطها لفشلها ولأنها كانت قائمة على صيغة لا هي سليمة ولا موفقة، صيغة المحاصصة والإقصاء وتلبى فقط مصالح محدودة لفئات محدودة".

ويكافح اليمن للتعافي من آثار الإطاحة بالحاكم المخضرم المستبد على عبد الله صالح وسط احتجاجات الربيع العربي في 2011 حين انقسم الجيش بين قوات مؤيدة لصالح وأخرى مؤيدة للواء على محسن الأحمر وهو لواء سني له ميول إسلامية أيد الانتفاضة وأصبح لاحقا مستشارا عسكريا لهادي. واستنزف الانقسام الجيش وساهم في صعود متشددي القاعدة وتقدم الحوثيين الذين قاتلهم الأحمر في سلسلة من الحروب المدمرة. وأشاد الحوثي في كلمته بهزيمة الأحمر واتهمه بالفساد وبوضع مصالحه قبل مصالح الناس.

ع.خ/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية