رئيس التحرير
عصام كامل

ياسر برهامي: التحالف الغربي ضد داعش يكسبه التعاطف.. إيران تدفع لمذابح لأهل السنة.. مقاتلة المختلفين مذهبيًا أهم من مقاتلة الكفار.. ويوجه رسالة للقوى السياسية: أفيقوا قبل فوات الأوان

 الدكتور ياسر برهامى،
الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن تنظيم داعش الإرهابي يصب في مصلحة العرب أولًا ومن ثم إيران التي تدعم المد الشيعي في الانتشار، وتأتى أهداف ذلك التحالف الغربي الذي أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية في تشويه صورة العمل الإسلامي بأسره لما يقدمه التنظيم الإرهابي من القسوة الإجرامية والاعتداء الآثم.


وأضاف برهامى في مقال له، على أحد المواقع التابعة للدعوة السلفية، أن الرسالة التي أرسلها التنظيم للعالم كله تحت عنوان "هذا هو المصير الذي ينتظركم لو سيطر الإسلاميون، موضحًا أن ذلك أعظم تشويه للإسلام نفسه، وعلى إثره بدأت المجتمعات الغربية في معاداة كثرة المسلمين بها، حيث أن الإسلام أعلى دين في العالم في نسبة الانتشار.

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الشباب مغرر به تحت مسمى الجهاد دفاعًا عن الإسلام وحلم عودة الخلافة، مؤكدًا أن ما يحدث من أفاعيل من داعش لا يمت للإسلام بصلة، لافتًا إلى أنه من المعلوم انتماءات كثير من قادتها سابقا - قبل التوبة - إلى أجهزة المخابرات البعثية في العراق وسوريا.

وأكد أن من أهم مبادئ داعش هو مقاتلة المرتدين "الذين هم الفصائل المخالفة لهم من أهل السنة" مقدمة على مثال الكفار الأصليين.

وتابع: إعطاء المبرر القوى المقبول من العالم كله، الإسلامي وغيره؛ للتدخل الغربي والإيراني في الدول العربية لتكون الحصيلة مذابح لأهل السنة لا يعلم قدر ضحاياها إلا الله، مشيرًا إلى إعطائهم الفرصة التي لا مثيل لها لوصم كل الفصائل الإسلامية، خاصة السلفية، بأنها جماعات إرهابية لابد من القضاء عليها وإلا أكلت الأخضر واليابس.

وأشار برهامى إلى أن نتائج التحالف الغربي على داعش يتجلى في تحويل الشباب من كارهين للتنظيم لأفعاله إلى النقيض والانتماء إليهم، وإضعاف قوة التنظيمات المخالفة لداعش على الأرض السورية بشكل خاص.

وتابع: التمهيد -بعد سقوط الآلاف من الشباب المسلم المغرر به في الغارات الجوية المتوقعة– لاجتياح شيعي يقضي على ما تبقى من تنظيمات المقاومة السورية لتحقق إيران حلمها بالوصول إلى البحر المتوسط وتكوين الهلال الشيعي الذي يحيط بالسعودية والخليج، ويمهد مع التغلغل الشيعي في السودان والاختراق الإيراني وغيره للإعلام والهيئات والأحزاب المصرية لإكمال الحصار على مصر، وهذه الأمور المتوقعة في ظل الإعلان من الجميع عن عدم التدخل على الأرض.. فمن سيجني ثمرة هذا العمل إذن؟

ووجه برهامى في ختام مقاله رسالة إلى السلطات المسئولة قائلًا: "من أجل كل ما تقدم، نقول للشباب المسلم، ثم للأجهزة المسئولة في الدولة، الأمنية والدينية والتنفيذية والعسكرية، وكذا الأحزاب والجمعيات: أفيقوا قبل فوات الأوان، وتعاونوا لدفع الخطر، وتأكدوا أن الغرب لا يريد بكم الخير، وأن الحروب لا تقام إلا من أجل المصالح لا المبادئ، إلا عند أهل الإسلام الحق وهم ليسوا طرفًا في هذه المأساة.
الجريدة الرسمية