ورأيت طيفكِ !
ورأيتُ طيفُكِ فى مــــنامـــى حائرا
قد دان منى والتمس سُبُلَ اعتذارا
ونَظَرتُ فى عينيكى نــــظرةَ لائمـــٍ
أنتى التى قد آثَرَت يـــومــاً فــــرارا
وتركــتى قلبى هائمـــــاً فى عزلةٍ
وجعلتى مـــن جـــناتِ الحـــبِ نارا
أُكـــوى بهِا فـ الوذُ مــــنها بـــدمعةٍ
قد غادَرت عيناى غـصباً واضطرارا
لمـــَ عودةَ بــعـــد انـــقــطاعٍ آثمـــٍ
مـــالعينـــــاكى اليوم حظاً أو قرارا
لا أنتــــوى يومـــاً رُجـــــوعاً بعدما
قد كان منكى الغدرَ وآثرتى الغياب
القلبُ دومــــاً بالغـــيـــابِ مُــعَذَبُُ
لَكِنَ رَوحَ كرامــــتى تهوى العذاب
وإن رَأتكِ العيـــنَ يــــــوماً صدفةً
سيراكى عقلى أمامهُ حتماً سراب
أهواكى دومــــــــاً ماحييتُ لكننى
لم آتى يومــــــــا طارقـاً للذلِ باب
