رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.."جبخانة محمد على" دولة تحت الأرض مدفونة في العشوائيات..السودانيون يستوطنون المكان لفترات..الحكومة تعين حراسة لمنع استخراج وتهريب آثار الجبخانة..والأهالي:عائلة مبارك سرقت آثار الجبخانة

فيتو


يتجاهل أهالي منطقة "عزبة خير الله"، الكائنة بمنطقة الجبل بمصر القديمة، ما يجاورهم من مكان أثري عملاق يطلقون عليه "الجبخانة"، بعضهم يقول إنه سجن حربي، وآخرون يقولون إنه قلعة صلاح الدين الأيوبي يتواجد بداخلها سجن، ويوجد بها ممر داخلي يصل بين طرقاتها.

ويتواجد بالمكان بعض الغرف خارج مبنى الجبخانة، تتصل ببعضها عن طريق ممر منخفض عن سطح الأرض.

مكان أثرى عملاق
وبالرغم من قرب "الجبخانة" الشديد من الطريق الدائري، فإنها منطقة غير معروفة للكثيرين، وتعاني من الإهمال.
وقام المخرج يوسف شاهين باختيار هذا المكان، لتصوير به بعض المشاهد فى فيلم "الناصر صلاح الدين"، وأيضًا "عنترة بن شداد".

ولفظ  "جبخانة" أو "الجبهخانة" كما تنطق بالتركية، ويبلغ طول هذا الأثر حوالي 180 م، وعرضه حوالي 115 م، ويتوسطه فناء واسع.

سجن حربى
تجولت عدسة "فيتو" بالمكان، لرصد طبيعته، وأيضًا لرصد روايات أهل المنطقة ، فيقول "حارس الجبخانة" فرج أحمد، الذي يقضي خدمته فيها منذ شهرين: "زمايلي اللي قبلي ميعرفوش حاجة عن المكان واللي بسمعه أنه كان سجن حربي، وفيه طريق يؤدي لقلعة صلاح الدين".

ويضيف: "أحد سكان المنطقة كان بيحرس المكان من 30 سنة، وكان فى ناس سودانيين اسمهم الهجانة تبع النظام الحاكم كانوا عايشين بحريمهم وأسرهم جوا الجبخانة، وكنا صغيرين وبندخل علي حسهم وزوجة واحد فيهم كانت خياطة والستات كانوا بيدخلوا يخيطوا عندها".

وقالت "أم حسن"، إحدى سكان المنطقة: "أنا عايشة هنا بقالى 70 سنة، والدبخانة دي كان بيحرسها السودانيين بالكرباج والخيل، وبيحرسوا الجبل كله، ومنهم واحد اسمه حيدر" .

تصوير أفلام
وأضافت: "كان فيه ممثلين مشهورين زاروا المكان زي فريد شوقي و أحمد مظهر ويحيى الفخراني، وعسكروا فيها 3 شهور وصوروا فيلم صلاح الدين الأيوبي، كنت بتفرج أنا والعيال وهما بيضربوا بالنبلة".

وقال شخص آخر من سكان المنطقة: "زمان مكنش فيه حراسة على المكان، لكن الحكومة اهتمت لما الناس بدأت تدخل وتحفر على أمل أنها تطلع آثار، أو توصل للممر اللي بيوصل لقلعة صلاح الدين، ومنهم اللي مات جواها، الكلام دا من 15 سنة".

نجيب ساويرس
وأضاف: "المنطقة كلها أثرية وكان فى رجال أعمال زي نجيب ساويرس، ناوية تهد البيوت وتسكن الناس في أكتوبر في منطقة "أوراسكوم" عشان يحولوها لقرية سياحية، وفيه ناس حفروا في بيوتهم واكتشفوا آثار، لكن لما علاء مبارك عرف، جه وأخد الآثار منهم، وأعطى الناس دي جزء من الفلوس وكان عايز ياخد المكان علشان يطلعوا الآثار اللي فيه ويبيعوها".

وقال عاطف سيد محمد، مسئول الآثار بعزبة خيرالله: "إن الجبخانة تنتمي الي عهد محمد علي، وقد بنيت علي الطراز العثماني، وهي أحد أعماله، وتم إنشاؤها عام 1829م، وكانت عبارة عن مخزن بارود، وبناه محمد علي بعد اشتعال الحريق مرتين في مخزن البارود بقلعة صلاح الدين، إحداهما عام 1819م ، والأخرى عام 1823م في القلعة، فقرر إنشاء الجبخانة كمخزن جديد في صحراء مصر القديمة".

آبار للترطيب
وأضاف: "وكانت الجبخانة تحتوي علي آبار لترطيب درجة حرارة المكان؛ وذلك لتجنب اشتعال بارود المخزن، وكانت الآبار عبارة عن ممرات تحت الأرض تسمى بـ"صهرميج" ممتلئة بالمياه".
وتابع: "زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، قام بزيارة الجبخانة عام 2009م، وذلك لوضع خطة لتطوير المكان وترميمه للاستفادة منه كمزار سياحي".



Advertisements
الجريدة الرسمية