رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما يتعهد بمعاقبة مقاتلي تنظيم "داعش"

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الثلاثاء، بمعاقبة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، قتلة الصحفي الأمريكي جيمس فولي، فيما تسعى الولايات المتحدة لتحديد أهداف لغارات جوية محتملة في سوريا.


وبينما كان أوباما يتحدث كانت الولايات المتحدة تحرك طلعات استطلاعية فوق سوريا؛ للتعرف على أهداف، تحسبًا لصدور قرار رئاسي بشن ضربات جوية على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في إطار ما سيكون تدخلا عسكريًا مباشرا من جانب الولايات المتحدة في بلاد تشهد حربًا أهلية منذ ثلاثة أعوام.

وقال أوباما في مؤتمر للرابطة الأمريكية لقدامى المحاربين في تشارلوت في نورث كارولاينا: "أمريكا لا تنسى.. باعنا طويل.. ونحن نتحلى بالصبر.. والعدالة ستطبق".

وقال أوباما الذي أمر بتوجيه ضربات جوية ضد الجماعة المتشددة في العراق، وقد يوسعها لتشمل سوريا، إنه سيفعل كل ما هو ضروري لملاحقة من يؤذون الأمريكيين.

وأضاف: "استئصال سرطان مثل الدولة الإسلامية... لن يكون سهلا ولن يكون سريعًا".

وعاد أوباما إلى البيت الأبيض في وقت لاحق واجتمع مع وزير الخارجية جون كيري ونائب الرئيس جو بايدن. وكان تنظيم الدولة الإسلامية على جدول أعمال محادثاتهم.



أوضح مسئولون أمريكيون لماذا يشكل تنظيم الدولة الإسلامية تهديدًا للأمن القومي، إذ قالوا إن الأجانب الذين يقاتلون من الدول الغربية مع الدولة الإسلامية ربما يرجعون لاحقا إلى بلادهم ويشنون هجمات على المدنيين.

ونقلت وكالة رويترز عن نائب المتحدث باسم البيت الأبيض شون تيرنر: "إذا تركت دون رادع فقد تشكل الجماعة في يوم من الأيام تهديدا أكثر مباشرة داخل الولايات المتحدة وعلى دول أخرى خارج المنطقة".

وإذا ما جرى شن ضربات جوية في سوريا فسيضيف ذلك عنصرا غير متوقع للحرب الأهلية التي تجشم أوباما كثيرا من العناء كي يبقى بعيدًا عنها بعد عام من عدوله عن قرار بمهاجمة حكومة الرئيس بشار الأسد بسبب استخدامها أسلحة كيماوية ضد شعبها.

وسيكون إيجاد أهداف للدولة الإسلامية داخل سوريا مهمة شاقة نظرا لصعوبة جمع المعلومات عن مواقع المسلحين. ويعتقد أن منطقة التركيز الرئيسية ستكون مدينة الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا.

وأشار محللون إلى أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لجمع المعلومات.

وقال توم ساندرسون، خبير مكافحة الإرهاب بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، إن الطلعات الجوية الاستطلاعية لا تكفي.

وأضاف أن: "المسئولون الأمريكيون بحاجة إلى أشخاص على الأرض، وأن قوات المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة قد لا تكون كافية أيضا".

وقال ساندرسون: "ضربهم في مناطق مفتوحة أفضل. وجودهم في مناطق مدنية يحتاج إلى معلومات جيدة بشكل استثنائي... نحن بحاجة إلى معلومات جيدة ولا يمكنك الحصول على معلومات جيدة من مصادر غير جديرة بالثقة".
الجريدة الرسمية