واشنطن: تنحي المالكي "خطوة كبرى إلى الأمام"
رحب البيت الأبيض بإعلان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي تنحيه لصالح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، واصفا قراره بأنه "خطوة كبرى إلى الأمام" بالنسبة للعراق.
وقالت مستشارة الرئيس باراك أوباما لشئون الأمن القومي سوزان رايس إن تنحي المالكي "خطوة كبرى إلى الأمام، هذا أمر مشجع ونحن نأمل أن يضع العراق على طريق جديد وأن يوحد شعبه في مواجهة التهديد المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية". وذكرت رايس بأن العبادي تلقى رسائل دعم "من العالم أجمع".
وكان البيت الأبيض قد ألح على المالكي الكف عن تشبثه بالسلطة والمطالبة بولاية ثالثة، مؤكدا أن عليه إفساح المجال أمام العبادي لتشكيل حكومة "تجمع" البلاد. وفي هذا السياق قال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي "خلال السنوات الماضية لم يعمل العراقيون سويا. لم يؤخذ المواطنون السنة في الحسبان بالشكل الكافي. هذا الأمر أدى إلى فقدان للثقة في بعض مناطق العراق وفي صفوف قوات الأمن العراقية".
من جانبه وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قرار المالكي بأنه "مهم وجدير بالاحترام". وقال إن "الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للشراكة مع حكومة جديدة لا تقصي أحدا لمواجهة هذا التهديد" من الدولة الإسلامية.
من جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التنحي عن منصبه وبتعهده بدعم حيدر العبادي خلفا له. وقال المكتب الإعلامي لبان في بيان "يتطلع (بان) إلى التشكيل السريع لحكومة موسعة وشاملة."
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق نيكولاي ملادينوف قد سارع إلى الترحيب بإعلان المالكي تنحيه لصالح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، واصفا هذه الخطوة بأنها "تاريخية". وقال ملادينوف في بيان إن قرار "يثبت أنه رجل دولة ويبرهن عن التزامه بالعملية الديمقراطية وبالدستور". وأضاف أن هذا التنحي "سيسمح بخطوة تاريخية أخرى هي الانتقال السلمي للسلطة في بلد عانى طويلا من سفك الدماء والعنف".
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
