رئيس التحرير
عصام كامل

«عربى» في «نهائى المونديال»..«خضيرة» يكتب التاريخ أمام «التانجو»..ثانى «عربى» يشارك في «مباراة الذهب» بعد زيدان..«لوف» راهن عليه ب

فيتو

رغم أن والدته "دوريس" ألمانية وأنه ولد ويعيش في ألمانيا ويلعب لمنتخبها؛ إلا أنه عربي الاسم والملامح. سامي ابن المهاجر التونسي لزهر خضيرة، ثاني لاعب عربي، بعد زيدان، يشارك في مباراة نهائية للمونديال وربما يفوز بالبطولة.

ينتظر عشاق كرة القدم اليوم الأحد، المباراة النهائية لكأس العالم 2014 على ملعب ماركانا في ريو دي جانيرو بالبرازيل. ورغم أن ممثل العرب الوحيد في المونديال هذه المرة خرج من دور الـ 16 سيبقى العرب ممثلين ولأول مرة من خلال لاعب خط الوسط الألماني الفذ سامي خضيرة، نجم ريـال مدريد الإسباني.

وحسب موقع قناة Pro7 الألمانية بدأ سامي خضيرة لعب كرة القدم مبكرا ولعب لنادي تي في أوفينغن، إلى أن اكتشفه أحد كشافي المواهب بنادي شتوتغارت عندما كان عمره 8 سنوات، وعليه انتقل إلى شتوتغارت عام 1995.

تدرج سامي خضيرة مع فرق الناشئين في المراحل السنية المختلفة بنادي شتوتغارت إلى أن وصل للفريق الكبير في عام 2006، وفاز مع شتوتغارت بالدوري الألماني (بوندسليغا) عام 2007.

وقاد خضيرة المنتخب الألماني لأقل من 21 سنة للفوز بلقب بطولة كأس الأمم الأوربية للشباب التي أقيمت في السويد في يونيو 2009، ثم إلتحق بالمنتخب الألماني للكبار وشارك معه عام 2009 في مباراة أمام جنوب أفريقيا.

واعتمد عليه المدرب يوآخيم لوف في كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 كلاعب وسط متمركز إلى جانب باستينان شفاينشتايغر، وأدى خضيرة جيدا في كأس العالم وانتزع لألمانيا المركز الثالث حينما سجل هدف الفوز على أوروغواي 3-2، علما بأن هذا الهدف أول أهدافه على الإطلاق مع منتخب ألمانيا الكبير.

بعد النجاح في جنوب أفريقيا اشتراه ريـال مدريد من شتوتغارت بعقد لمدة خمس سنوات، وقيمة تقدر بنحو 14 مليون يورو، وتمكن خضيرة من الفوز مع ريـال مدريد بكأس إسبانيا مرتين، ودوري إسبانيا مرتين وكأس السوبر الإسبانية مرة واحدة وتوج بدوري أبطال أوربا هذا الموسم.

تعرض سامي خضيرة في نوفمبر 2013 لقطع في الرباط الصليبي في مباراة ألمانيا أمام إيطاليا، وكافح اللاعب المولود في شتوتغارت في أبريل 1987، وعاد بحذر وفاز مع ريـال مدريد بدوري أبطال أوربا، كما شارك في مباراة ألمانيا الودية مع الكاميرون قبل السفر إلى البرازيل.

ورغم أن سامي لم يكن قد تعافى تماما من إصابته إلا أن المدير الفني لمنتخب ألمانيا يوآخيم لوف صمم على أن يأخذه معه إلى البرازيل. ولم يخيب سامي ظن مدربه فقد تمكن من استرجاع مستواه العالي في المباراة تلو الأخرى حتى قدم أداء رائعا في مباراة البرازيل التي انتهت باكتساح ألمانيا لراقصي السامبا بنتيجة 7-1.

سامي خضيرة يزور بلد والده تونس من حين لآخر، ولاحظت عليه وسائل إعلام ألمانية أنه دائما يظهر روحا رياضية عالية وحفاوة في التعامل مع الآخرين رغم جديته الكاملة في أداء المباريات. فهو يصافح هذا ويتبسم لهذا ويجري لمن سقط على الأرض ليساعده على النهوض ويبدو ودودا مع زملائه والمنافسين.

سامي خضيره له شقيقان أحدهما يلعب الكرة أيضا هو راني خضيرة الذي يلعب لشتوتغارت أيضا وظهر في البوندسليغا لأول مرة الموسم الماضي، لكنه يحتاج إلى وقت كبير ليثبت نفسه أو ربما ليسير على طريق النجومية الذي حققه شقيقه سامي.

.



صلاح شرارة

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية