رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير كندي: "الإخوان" توسع نفوذها في "أمريكا الشمالية".. "الجماعة" تجند المنظمات المجتمعية لحسابها.. تنشر فكر "البنا" وتسعى لهيمنة سياسية.. وفترة الاعتدال انتهت وتحولت لـ"إرهابية"

 جماعة الإخوان الارهابية
جماعة الإخوان الارهابية -ارشيفيه

حثت شبكة "سي بي سي نيوز" الكندية السلطات الكندية بضرورة التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين التي تسعى لترسيخ وجودها في أمريكا الشمالية وأصبحت تمثل تهديداً ممنهجاً أكثر خطورة من تنظيم القاعدة، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن الجماعة.



ووفقاً للتقرير الذي يحمل عنوان (الإخوان في أمريكا الشمالية- أمريكا/ كندا)، قال إن الهدف من وجود الجماعة وأنشطتها في أمريكا الشمالية هو إضعاف المجتمعات الحرة والمفتوحة في كندا والولايات المتحدة الأمريكية من الداخل واستبادلها بأفكار وتوجهات مؤسسي الجماعة "حسن البنا" و"سيد قطب".

وأوضح كاتب التقرير "توم كويجن"، خبير في الإرهاب وعضو في الشبكة الكندية لخبراء الأمن والإرهاب، أن هناك مخاوف حقيقية بشأن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بمنظمات كندية، بعضها متهم بأنها منظمات إرهابية أو لها صلات بجماعات متطرفة.

وقال "كويجن" إن فترة الاعتدال النسبي للجماعة انتهت مع الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" المتتمي للإخوان وأصبحت الآن أكثر عدوانية في فعالياتها وأنشطتها، وهو ما دعا رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" لفتح تحقيقات في أنشطة الجماعة في الداخل والخارج.

وأشار التقرير إلى أن التهديد الذي يواجهه الكنديون ليس "ماديًا" أكثر من كونه تنظيمًا من قبل الجماعة التي أثبتت نجاحها في التغلغل إلى المجتمعات، مضيفًا: "التهديد الإخواني.. تهديد ثقافي.. وسياسي، إنه نوع مختلف من التهديدات."

ولفت التقرير إلى أن جماعة الإخوان في أمريكا الشمالية تهدف إلى إنشاء عدد من المنظمات تعمل كواجهة تمكنها في نهاية المطاف من الوصول إلى السلطة السياسية.

وأوضح "كويجين" أن هذه المنظمات تتشابك في أيدلوجياتها ومعتقداتها وقادتها مع جماعة الإخوان المسلمين.

وأكد التقرير أن الإخوان تحاول بالفعل نشر نفوذها وجمع الأموال من خلال هذه المنظمات التابعة لها؛ والتي تسعى بشكل ممنهج إلى التحايل على القانون الكندي لكسر الأعراف والأنظمة.

وعرض التقرير عددًا من الخيارات الممكنة أمام الحكومة، منها النظر في المنظمات المنتمية للإخوان ومراجعة أنشطتهم وأموالهم.

وانتهى التقرير على وجوب تعاون ومشاركة الحكومة الكندية مع حكومة "كاميرون" في لجنة التحقيق وعقد مراجعات حول كيان الجماعة وأنشطتها في كندا وأمريكا الشمالية.

الجريدة الرسمية