رئيس التحرير
عصام كامل

الزهور تجمع بين المحبين وتشيع بينهم البهجة ‏والسعادة

فيتو
18 حجم الخط

حين تتعطل لغة الكلام يكون للزهور لغة تنطق بأجمل المشاعر‏، فما زالت ‏الزهور هي لغة العشاق الأولى في التعبير عن الحب كما ورد في دراسة ‏أمريكية حديثة،‏ فهي رسالة حب تجمع بين المحبين تشيع بينهم البهجة ‏والسعادة والرضا بالنفس وقد أجمع علماء النفس في دول العالم على أن ‏الزهور هي لغة الأمل والتفاؤل‏،‏ فإذا فقدت القدرة على الحب وأردت أن تحرك ‏مشاعرك فعليك بزهرة الياسمين‏،‏ أما إذا فقدت القدرة على السعادة وأردت أن ‏تخرج من حالة الاكتئاب التي تسيطر عليك فاستنشق في الحال زهور النرجس ‏وإذا فقدت القدرة على الهدوء وأردت إعادة الاسترخاء لأعصابك فعليك بزهور ‏البنفسج أما إذا فقدت القدرة على ممارسة حياتك بصورة طبيعية فاذهب ‏مسرعا إلى أقرب محل للزهور وسوف تخرج بعد قليل بمشاعر متجددة ‏وأحاسيس مختلفة‏،‏ فالمكونات الكثيرة لرائحة الزهور لها تأثيرات كيميائية ‏سريعة على المخ، هذا ما تؤكده د‏.‏ سعاد عزمي اختصاصية اجتماعية وتضيف أن ‏للغة الزهور أيضا دورا كبيرا في موضوع الارتباط والزواج في كثير من بلدان ‏العالم‏.‏

 ففي جزر هاواي إذا أرادت الفتاة أن تعلن عن رغبتها في الارتباط فإنها ‏تضع زهرة على أذنها اليمني أما المرأة المتزوجة بالفعل فتضع زهرة على كلتا ‏أذنيها‏،‏ وفي المجر تتخذ الورود طريقها للتفاهم والتخاطب إذا بها تعبر الفتاة ‏عن رأيها في شريك حياتها فإذا قبلت باقته كان ذلك إعلان للقبول أيضا أن لكل ‏لون من ألوان الزهور معنى، فاللون الأخضر يعبر عن الأمل والرجاء‏،‏ ‏والأحمر يعبر عن حب قوي دفين‏،‏ والأبيض دليل الطهارة والصفاء والأزرق ‏دليل الوفاء ونقاء القلب أما باقة الزهور المختلفة فهي تدل على شهامة ‏الحبيب‏.‏

وأخيرا نجد أن الحب انتقل من التعبير بالنظرة والابتسامة والكلمة إلى ‏التعبير بالزهرة والثمرة والنبات‏،‏ فهذه الزهور صارت بمنزلة معاني الحب ‏وأحواله ودرجاته، بل يمكن إدراك نمو العلاقات العاطفية وانتكاستها أو ‏ما يسمى في لغة العشق بالهجر من خلال حوار العاشقين بلغة الزهور‏.‏
الجريدة الرسمية