فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أطعمة تقلل الالتهابات وتساعد الجسم على مقاومة البرد

أطعمة تقوي المناعة
أطعمة تقوي المناعة

أطعمة تقلل الالتهابات وتساعد الجسم على مقاومة البرد، في فصل الشتاء تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، كما يضعف الجهاز المناعي لدى كثير من الأشخاص نتيجة انخفاض درجات الحرارة وقلة التعرض للشمس.


وتلعب الالتهابات دورًا أساسيًا في إضعاف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، إذ إن الالتهاب المزمن يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والتعب والإجهاد. 
 

أطعمة تقلل الالتهابات وتقوي المناعة

هنا يأتي دور التغذية السليمة، فهناك أطعمة طبيعية تمتلك خصائص قوية مضادة للالتهابات، وتساعد في تقوية المناعة وحماية الجسم من البرد والأمراض الشتوية،، وهو ما نستعرضه في التقرير التالي وفقًا لموقع OnlyMyHealth.
 

أولًا: الخضراوات الورقية الداكنة
تُعد الخضراوات الورقية مثل السبانخ، الجرجير، الكرنب، والخس من أهم الأطعمة المضادة للالتهابات. فهي غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE، بالإضافة إلى مركبات الفلافونويد التي تحارب الجذور الحرة وتقلل الالتهاب في الجسم.
تناول هذه الخضراوات بانتظام يساعد على تعزيز كفاءة الجهاز المناعي وتحسين صحة الخلايا، كما يمد الجسم بالمعادن الضرورية مثل الحديد والمغنيسيوم، والتي تدعم الطاقة العامة ومقاومة التعب المرتبط بالبرد.


ثانيًا: الثوم والبصل
الثوم والبصل من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية. يحتوي الثوم على مركب الأليسين، وهو مركب فعّال في تقليل الالتهابات ومحاربة الفيروسات والبكتيريا. أما البصل فيحتوي على مركبات الكبريت والكيرسيتين، التي تساعد على تهدئة الالتهابات ودعم الجهاز التنفسي.
تناول الثوم النيء أو إضافته إلى الطعام يوميًا يساهم في تقوية المناعة، خاصة في أوقات انتشار نزلات البرد، كما يساعد على تخفيف احتقان الصدر والأنف.


ثالثًا: الزنجبيل والكركم
يُعتبر الزنجبيل من أفضل الأطعمة التي تساعد الجسم على مقاومة البرد، فهو يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم، كما يساعد على تدفئة الجسم وتحسين الدورة الدموية. شرب الزنجبيل الطازج مع العسل والليمون يخفف من التهاب الحلق ويقلل أعراض البرد.
أما الكركم، فيحتوي على مادة الكركمين، وهي من أقوى المواد المضادة للالتهابات. إدخال الكركم في الطعام أو شربه مع الحليب الدافئ يساهم في تقليل التهابات المفاصل والجهاز التنفسي، ويدعم المناعة بشكل عام.

 

رابعًا: الفواكه الغنية بفيتامين C
تلعب الفواكه دورًا محوريًا في مقاومة البرد، خاصة تلك الغنية بفيتامين C مثل البرتقال، اليوسفي، الليمون، الجوافة، والكيوي. هذا الفيتامين يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء، المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد الفيروسات.
كما تحتوي هذه الفواكه على مضادات أكسدة تقلل الالتهابات وتحمي أنسجة الجسم من التلف، لذلك يُنصح بتناولها يوميًا خلال فصل الشتاء.

أطعمة لتقوية المناعة
أطعمة لتقوية المناعة

خامسًا: العسل الطبيعي
العسل من الأطعمة العلاجية التي استخدمت منذ القدم في مقاومة الأمراض. فهو يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، ويساعد على تهدئة الحلق وتخفيف السعال.
تناول ملعقة من العسل يوميًا، أو إضافته إلى المشروبات الدافئة، يساهم في دعم الجهاز المناعي وتحسين مقاومة الجسم لنزلات البرد، كما يمنح طاقة طبيعية ويقلل الشعور بالإرهاق.

 

سادسًا: المكسرات والبذور
المكسرات مثل اللوز، الجوز، والبندق، إلى جانب البذور مثل بذور الكتان وبذور الشيا، غنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تُعد من أهم العناصر المضادة للالتهابات.
تساعد هذه الدهون الصحية على تقليل الالتهاب المزمن، وتحسين صحة القلب، ودعم المناعة. كما تحتوي المكسرات على الزنك والسيلينيوم، وهما عنصران أساسيان لمقاومة العدوى وتعزيز وظائف الجهاز المناعي.

 

سابعًا: الأسماك الدهنية
الأسماك مثل السلمون، السردين، والتونة تُعد مصدرًا ممتازًا لأوميغا 3 وفيتامين D. هذا الفيتامين يلعب دورًا مهمًا في تقوية المناعة، خاصة في الشتاء حيث يقل التعرض لأشعة الشمس.
تناول الأسماك مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا يساعد في تقليل التهابات الجسم، ودعم صحة الجهاز التنفسي، وتقليل احتمالية الإصابة بنزلات البرد المتكررة.

 

ثامنًا: الشوربات الدافئة
الشوربات، خاصة شوربة الخضار أو شوربة العدس أو الدجاج، تُعد وجبة مثالية في الشتاء. فهي تمد الجسم بالسوائل والعناصر الغذائية، وتساعد على تهدئة الالتهابات ودعم المناعة.
الحرارة تساعد على فتح المجاري التنفسية، وتخفيف الاحتقان، كما أن الشوربة الغنية بالخضروات والبروتين تعزز قدرة الجسم على التعافي ومقاومة البرد.
 

إن الاعتماد على أطعمة طبيعية مضادة للالتهابات ليس فقط وسيلة للوقاية من البرد، بل أسلوب حياة يعزز صحة الجسم على المدى الطويل. إدخال الخضروات، الفواكه، الأعشاب، والمصادر الطبيعية للدهون الصحية في النظام الغذائي اليومي يساعد على تقوية الجهاز المناعي، تقليل الالتهابات، وزيادة قدرة الجسم على مقاومة التغيرات المناخية القاسية.


ومع نمط حياة صحي يشمل النوم الجيد وشرب الماء بانتظام، يمكن للجسم أن يواجه الشتاء بقوة وحيوية دون معاناة متكررة من الأمراض.