فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي

الفشل الكلوي
الفشل الكلوي

حالة من الجدل والتعاطف أثيرت عبر السوشيال حول مرضى الفشل الكلوي بعد عرض مسلسل “لا ترد ولا تستبدل”، الذى عرض معاناة مرضى الفشل الكلوي والضغوط النفسية التى تلاحقهم بسبب المرض.

كما تطرق المسلسل إلى أسباب الإصابة بالفشل الكلوي وأبرزها تناول المسكنات بدون وعى وللأسف هى عادة يسلكها العديد من الشباب ما يعرضهم للإصابة بالفشل الكلوي.

ويقول الدكتور أشرف هنداوي استشارى أمراض الكلى والمسالك البولية، إن الكلى من أهم أعضاء الجسم، إذ تقوم بتنقية الدم من السموم والفضلات، وتنظيم توازن السوائل والأملاح، والمساهمة في ضبط ضغط الدم وإنتاج بعض الهرمونات الضرورية، ومع ذلك، قد يتعرض الكثير من الأشخاص لمشكلات كلوية خطيرة نتيجة ممارسات يومية خاطئة دون وعي، قد تتطور مع الوقت إلى الفشل الكلوي، وهو حالة صحية خطيرة تتطلب علاج دائم مثل الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى.

سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي 
سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي 

سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي 

وأضاف هنداوي، أن هناك سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي، منها:-

  • الإفراط في تناول المسكنات دون استشارة طبية، والاستخدام المفرط للمسكنات، خاصة مسكنات الألم غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والديكلوفيناك، من أكثر السلوكيات خطورة على الكلى، فهذه الأدوية تقلل من تدفق الدم إلى الكلى، ومع الاستعمال الطويل أو الجرعات العالية قد تسبب تلف تدريجي لأنسجة الكُلى، خصوصا لدى كبار السن ومرضى الضغط والسكر.
  • قلة شرب الماء والجفاف المستمر، وعدم شرب كميات كافية من الماء يؤدي إلى تركيز البول وزيادة العبء على الكلى، مما يرفع خطر تكون الحصوات والتهابات المسالك البولية، وقد يتطور الأمر مع الوقت إلى تدهور وظائف الكلى، ويزداد خطر الجفاف في الأجواء الحارة أو عند بذل مجهود بدني دون تعويض السوائل المفقودة.
  • الإكثار من تناول الملح، وتناول كميات كبيرة من الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي، فزيادة الصوديوم تجبر الكلى على العمل بجهد أكبر للتخلص منه، مما يسبب تلف الأوعية الدموية الدقيقة داخل الكلى مع مرور الوقت.
  • إهمال علاج مرض السكري، ويعتبر مرض السكري السبب الأول للفشل الكلوي المزمن في كثير من الدول، وعدم الالتزام بالعلاج أو تجاهل ضبط مستوى السكر في الدم يؤدي إلى تلف الشعيرات الدموية الدقيقة في الكلى، مما يضعف قدرتها على الترشيح تدريجيا حتى تصل إلى الفشل الكلوي.
  • عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، يسبب تلف مباشر للأوعية الدموية داخل الكلى، مما يقلل من كفاءتها، كما أن تلف الكلى بدوره قد يزيد من ارتفاع الضغط، في دائرة مغلقة تسرع الوصول إلى الفشل الكلوي.
  • التدخين وتعاطي المخدرات، ويؤدي التدخين إلى تضييق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم إلى الكلى، كما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع الضغط والسكري، أما بعض المخدرات فقد تسبب تسمم مباشر للكلى أو تؤدي إلى جفاف شديد يضر بوظائفها.
  • الإفراط في تناول البروتينات والمكملات، حيث أن اتباع أنظمة غذائية غنية بالبروتينات أو تناول مكملات بناء العضلات دون إشراف طبي يشكل عبئ زائد على الكلى، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم ضعف كلوي غير مشخص، وقد يسرع ذلك من تدهور وظائف الكلى.
  • إهمال التهابات المسالك البولية، وتجاهل علاج التهابات البول أو تأجيله قد يسمح بانتقال العدوى إلى الكلى، مسبب التهاب كلوي مزمن يؤدي مع الوقت إلى تلف دائم في أنسجة الكلى.
  • استخدام الأعشاب والوصفات الشعبية دون وعي، ويعتقد البعض أن الأعشاب آمنة تماما، لكن بعض الأعشاب تحتوي على مواد سامة للكلى أو تسبب احتباس السوائل والأملاح، واستخدام هذه الوصفات دون استشارة مختص قد يؤدي إلى تدهور خطير في وظائف الكلى.
  • إهمال الفحوصات الدورية، مثل عدم إجراء تحاليل دورية لوظائف الكلى، خاصة لمرضى السكر والضغط، يؤدي إلى اكتشاف المرض في مراحل متأخرة بعد حدوث تلف كبير يصعب علاجه.