قهوة التريند، هل مزج الكافيين والبروتين وصفة صحية أم بدعة؟
من المشروبات إلى الوجبات مرورًا بالمنشطات المخصصة لـإنقاص الوزن، لا تتوقف شبكة الإنترنت عن تقديم وصفات جديدة لتعزيز الصحة. أحدثها الغذائية هي مزج القهوة بالبروتين، أو ما يُطلق عليه اختصارًا “Proffee”.
ولكن ما هذا المشروب تحديدًا، وهل يقدم الفوائد الصحية المزعومة؟
ما "بروتين القهوة"؟
"بروتين القهوة" هو ببساطة فنجان القهوة الصباحي مع إضافة مسحوق أو سائل البروتين. يمكن الاستمتاع بمذاق القهوة المعتاد باستخدام بروتين غير منكَّه، أو اختيار نكهات مثل الفانيليا أو الشوكولاتة، وفق موقع “WebMD” الطبي.

فتعد وجبة الإفطار هي الوجبة الأكثر عرضة للتخطي، لذا يبحث الناس عن طريقة سهلة للحصول على البروتين في هذا الوقت من اليوم. وإذا كان الشخص من محبي القهوة، فربما تكون إضافة بعض البروتين أمرًا سهلًا.
ومع ذلك، يشدد الأطباء على أنه رغم أن إضافة البروتين إلى القهوة قد يكون خيارًا آمنًا في بعض الحالات الطارئة، فإنه لا ينبغي أن يكون الخيار الأول، وذلك لأن تناول نظام غذائي متوازن وصحي هو حل أفضل بكثير على المدى الطويل من هذه البدع.
ما فوائد إضافة البروتين إلى القهوة؟
إذا كان الشخص يتناول القهوة يوميًّا، فهو يعلم فوائدها المتمثلة في الرائحة الزكية والمذاق اللذيذ والنشاط الذي يمنحه الكافيين لبدء اليوم. لكن الدراسات تشير أيضًا إلى أن القهوة قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض عدة مثل باركنسون وألزهايمر والسكري من النوع الثاني وأمراض الكلى، كما أنها تقلل من الالتهابات في الجسم وقد تحمي من سرطانات الفم والحلق والأمعاء.
ويلعب البروتين بدوره دورًا حيويًّا في الصحة العامة، فهو:
- يبني العضلات ويصلحها.
- يقوي العظام.
- يبني جهاز المناعة.
- يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
كما أن البروتين يعمل على تثبيت نسبة السكر في الدم، مما يمنع الارتفاع السريع الذي قد يعقبه انخفاض حاد في الطاقة، وإذا تم تناول الكافيين على معدة فارغة، فيشعر الشخص بارتفاع كبير في تأثير الكافيين يليه انهيار. ولكن البروتين يبطئ امتصاص الكافيين في المعدة، مما يؤدي إلى إطلاق أكثر استقرارًا للكافيين. وهذا يعني أن فوائد الكافيين —كاليقظة والتركيز والوضوح الذهني—قد تكون أكبر وأكثر ثباتًا عند إضافة البروتين.
مخاطر "البروفي" وموانع استخدامه
على الرغم من الفوائد، قد لا يكون إضافة البروتين إلى القهوة الخيار الأفضل في حالات طبية معينة:
أمراض الكلى: يسبب البروتين ضغطًا إضافيًا على الكلى، المسؤولة عن تصفية الفضلات من الدم.
الحساسية تجاه الألبان: مساحيق البروتين التي تحتوي على مشتقات الألبان قد تسبب آلامًا في المعدة، غازات، أو إسهالًا.
مقدمات السكري أو السكري: يجب قراءة الملصقات بعناية، حيث أن العديد من مساحيق البروتين تحتوي على سكريات أو مواد كيميائية مضافة.
هل يمكن تناول كمية مفرطة من البروتين؟
الكمية الغذائية الموصى بها للبروتين هي 0.36 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم. وهذا يعني أن امرأة نشطة تبلغ من العمر 50 عامًا وتزن 63.5 كجم تحتاج إلى 53 جرامًا من البروتين يوميًا.
ومعظم الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا تقليديًا يلبون احتياجاتهم اليومية من البروتين من خلال الطعام. ورغم أن تناول الكثير من البروتين قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الكلى، إلا أن معظم البالغين الأصحاء يمكنهم إضافة 25 إلى 30 جرامًا من البروتين إلى قهوتهم بأمان، إضافة إلى وجباتهم المعتادة.