علاج قرحة المعدة، الأعراض والأسباب والعلاج الطبيعي
علاج قرحة المعدة، تُعد قرحة المعدة من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن تآكل أو تقرح في بطانة المعدة الداخلية نتيجة تعرضها للمواد الحمضية بشكل مباشر أو بسبب ضعف الطبقة الواقية لها.
أوضح الدكتور محمد عبد العزيز استشاري الأمراض الباطنة، أن قرحة المعدة مرض يمكن السيطرة عليه وعلاجه إذا تم التشخيص مبكرًا واتباع نظام علاجي متكامل.
أضاف الدكتور محمد، أن قرحة المعدة تؤدي إلى آلام مزمنة واضطرابات في عملية الهضم، وقد تتفاقم في حال عدم علاجها بشكل سليم، من خلال مضادات الحموضة والمضادات الحيوية إذا كانت مرتبطة بجرثومة المعدة.
أولًا: أعراض قرحة المعدة
أعراض قرحة المعدة قد تختلف من شخص إلى آخر بحسب شدة الحالة ومكان القرحة، إلا أنّ هناك علامات شائعة يجب الانتباه إليها، من أبرزها:
ألم أو حرقة في المعدة: يظهر الألم غالبًا في المنطقة العليا من البطن، ويزداد عند الجوع أو بين الوجبات.
الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ: حتى مع تناول وجبات صغيرة، يشعر المريض بالامتلاء بسرعة.
الغثيان أو القيء: خصوصًا في الصباح أو بعد تناول وجبات دسمة أو حارة.
فقدان الشهية ونقص الوزن: نتيجة الألم المستمر والخوف من تناول الطعام.
التجشؤ الزائد: بسبب زيادة الغازات والاضطراب في عملية الهضم.
تغير لون البراز: في بعض الحالات المتقدمة، قد يظهر البراز داكنًا أو مدمى نتيجة النزيف من القرحة.
الإرهاق المستمر: بسبب فقدان الشهية أو النزيف الخفيف المزمن الذي قد يسبب فقر دم.

ثانيًا: أسباب قرحة المعدة
تتعدد أسباب الإصابة بقرحة المعدة، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
عدوى بكتيريا Helicobacter pylori: تُعرف بجرثومة المعدة وتُعد السبب الأكثر شيوعًا، حيث تضعف الطبقة المخاطية الواقية وتترك البطانة عرضة للحمض المعدي.
الاستخدام الطويل لبعض الأدوية: مثل المسكنات (الأسبرين، الإيبوبروفين، والديكلوفيناك) التي تضعف الغشاء المبطن للمعدة.
التوتر النفسي والضغط العصبي: على الرغم من أنه ليس سببًا مباشرًا، إلا أن التوتر يفاقم الأعراض ويزيد إنتاج الحمض المعدي.
العادات الغذائية الخاطئة: مثل الإفراط في تناول الأطعمة الحارة أو المقلية أو المنبهات (القهوة والشاي).
التدخين والكحول: يزيدان من احتمالية الإصابة ويؤخران عملية التئام القرحة.
عوامل وراثية: بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي يجعل بطانة المعدة لديهم أكثر حساسية.
ضعف جهاز المناعة: ما يجعل المعدة أكثر عرضة للبكتيريا والالتهابات.
ثالثًا: العلاج الطبيعي لقرحة المعدة
إلى جانب العلاج الطبي، هناك أيضًا طرق طبيعية فعّالة يمكن الاعتماد عليها لتخفيف الأعراض والمساهمة في سرعة الشفاء، وتشمل أهم العلاجات الطبيعية:
1. العسل الطبيعي
يُعتبر العسل من أقدم وأهم العلاجات الطبيعية لقرحة المعدة، حيث يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، ويساعد في التئام بطانة المعدة. تناول ملعقة من العسل صباحًا على الريق يمكن أن يخفف الأعراض تدريجيًا.
2. العرقسوس
العرقسوس يعمل على زيادة إفراز الطبقة المخاطية التي تحمي المعدة من الأحماض، كما يخفف من الالتهابات. يُفضل تناوله على شكل شاي عشبي أو كبسولات، ولكن يجب الحذر من الإفراط فيه لتأثيره على ضغط الدم.
3. الزنجبيل
يمتلك الزنجبيل خصائص مضادة للالتهابات والجراثيم، ويساعد على تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم. يمكن تناوله كشاي دافئ أو إضافته إلى الطعام بكميات معتدلة.
4. البروبيوتيك (الزبادي واللبن الرايب)
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي تساعد على استعادة التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في المعدة، مما يقلل من نمو جرثومة المعدة ويعزز الشفاء.
5. الكرنب
عصير الكرنب من الوصفات التقليدية الفعّالة في علاج قرحة المعدة، إذ يحتوي على مركبات تساعد على تجديد بطانة المعدة وحمايتها. يُنصح بتناول كوب من عصير الكرنب الطازج يوميًا.
6. الشوفان
الشوفان غني بالألياف القابلة للذوبان التي تُكوّن طبقة لزجة في المعدة تساعد على حمايتها من التهيج بفعل الأحماض. يمكن تناوله كوجبة إفطار صحية مع الحليب أو العسل.
7. زيت جوز الهند
يحتوي زيت جوز الهند على خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، ويساعد في محاربة جرثومة المعدة. يمكن تناوله بملعقة صغيرة يوميًا أو إضافته للطعام.
8. البابونج
شاي البابونج يهدئ الأعصاب ويقلل من التوتر، كما يساهم في تهدئة بطانة المعدة والحد من الالتهابات. يُفضل تناوله قبل النوم لتخفيف الأعراض الليلية.

رابعًا: نصائح غذائية ونمط حياة للوقاية والعلاج
تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من الوجبات الكبيرة.
تجنب الأطعمة الحارة، المقلية، والدهنية الثقيلة.
الحد من الكافيين والمشروبات الغازية والكحول.
الإقلاع عن التدخين لأنه يضعف بطانة المعدة.
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لتقليل التوتر وتحسين الدورة الدموية.
شرب كميات كافية من الماء لدعم عملية الهضم.
النوم الجيد لتقليل الضغط النفسي وتعزيز التئام الجسم.