رئيس التحرير
عصام كامل

«ناقر» يطالب دول العالم بالاقتداء بالتجربة «الشوقية» لتطوير التعليم.. و«نقير» يصفها بالهلامية

ناقر ونقير
ناقر ونقير

 بعد الصمت أسبوعا من «ناقر» و«نقير» التزاما منهما بالحياد وعدم التدخل فى مشروع طارق شوقى للثانوية العامة قبل مناقشة المقترح بمجلس الشيوخ دعوناهما لندوة بصالون "فيتو"، حيث كان عنوان الندوة «النظرية الشوقية فى العملية التعليمية».


 

 بدأ الدكتور «نقير» قائلا: «إن المؤسسات الدولية ودولًا عظمى اعترفت أن تجربة شوقى التعليمية جعلت مصر تعيش طفرة تعليمية كبيرة لا تقل بأى حال من الأحوال عن دول مثل أمريكا وفرنسا وإنجلترا بعد أن حققت أعلى نسب نجاح للطلاب لم يسبق لها مثيل من قبل بأقل مجهود، وبعيدًا عن الدروس الخصوصية».

 
وقد تناقلت وسائل الإعلام العالمية تجربة "المصريين البهية للارتقاء بالعملية التعليمية" وبهذا الإنجاز التاريخى.

 
 وأضاف الدكتور "نقير" لقد هزمنا الجهل بنباهة الوزير الهمام وبالإسراع بتطبيق التجربة وتعميمها على المراحل التعليمية المختلفة فى فترة قصيرة، وقدمنا نموذجا يحتذى به للتجارب الناشئة، وكفانا فخرا المشهد المذهل، ألا وهو "زفة النجاح" التى انتشرت فى بيوت المصريين، والتى ساعدت على عدم انتشار جائحة كورونا فى سابقة فريدة من نوعها، الأمر الذى جعل دولا كثيرة تدرس النموذج التعليمى المصرى.

 
 مما دعا أرقى أربع دول فى جدارة وتقدم مناهجها ونظم تعليمها فى العالم وهى فنلندا وكندا واليابان وألمانيا، والتى لا تعرف تعليمًا بنظام التابلت، ولا امتحانات إلكترونية تراجع نفسها مرة أخرى بعد النجاحات الهائلة التى حققها نظام التعليم فى مصر على يد الوزير الجهبذ.

 
هنا تدخل الدكتور "ناقر" قائلا: "الوزير يناقض نفسه، فقد أكد عشرات المرات أنه يسعى بقوة لجعل الثانوية العامة مرحلة عادية بدون أعباء، فإذا به يقترح تعديلًا يضاعف العبء ثلاث مرات لتكون الثانوية العامة ثلاث سنوات بدلًا من سنة واحدة، ويتيح للطالب دخول الامتحان المرة الأولى فقط مجانيا، والمرات الأخرى برسوم".

 
فالدفاع المستميت للوزير فى مجلس الشيوخ وهو الرجل الذى يضيق صدره بأى نقاش، ولا يريد لأحد منا مراجعته فى قراراته التى اعتدنا عليها وكأنها «فرمان» لا يحتمل المناقشة، وهى قرارات خلقت جيلا لا يقرأ، جيل الألعاب الإلكترونية.

 
قرارات الوزير عنترية، أولها إلغاء امتحانات مايو، على أن ينتهى العام الدراسى لسنوات النقل من رياض الأطفال حتى الصف الثانى الثانوى نهاية أبريل الحالى، ثم قرار إلغاء امتحانات الشهادة الإعدادية فى التيرم الأول، ثم فاجأنا بقرار آخر بفرض أداء الامتحان، ثم قرر الوزير إلغاء الامتحانات الورقية لأولى وثانية ثانوى، وقبل أيام فوجئنا به يعيد الامتحانات الورقية ويلغى امتحان التابلت، والعجيب أنه أصدر قرارًا بأن يمتحن الطلاب ثلاث أو أربع مواد فى يوم واحد وفى ورقة واحدة، على أن تكون مدة الامتحان فى المواد كلها ساعة ونصف والحسابة بتحسب.. أي تجربة وأى تطوير يسعى إليه معاليه وعجبى.. «زغرطى يااللى انتى مش غرمانة!".

 
وأضاف الدكتور «نقير» أن الوزير اعتمد نظامًا  أطلق عليه اسم «بابل شيت»، وبعد شهر واحد قام بإلغائه، ثم قال إن امتحانات الثانوية العامة ستكون إلكترونية لجميع الطلبة ثم عاد أمام مجلس الشيوخ ليؤكد أن الامتحانات ستكون إلكترونية بنسبة ٨٠٪ وورقية بنسبة ٢٠٪ للمسجونين والمنازل والمرضى.

 
 الله يرحمك يا كلمتى.. وعلى رأى عبد الفتاح القصرى «هتنزل المراااادي».

 
وكان واضحًا للجميع أن سيادته كان عصبيًّا فى ردوده بمجلس الشيوخ، ولديه عقيدة بأن كل ما يقدمه ويقوم به مدعوم ومصدق إلا أنه تم رفضه بالمجلس.. ففرض نظام تعليمي مدفوع برسوم تصل إلى ٥ آلاف جنيه للمادة أمر مخالف للدستور، ويهدم مبدأ تكافؤ الفرص ويقضى على «مجانية التعليم» تماما.
 

 
وأضاف الدكتور نقير: تجربة «التابلت» أو معارك الدكتور طارق شوقى «التابلوتية» لا تمت إلى مشروع تطوير التعليم بأدنى صلة، فهى تجربة الأجدر بنا أن نطلق عليها التجربة «الفنكوشية الوهمية»، فالمناهج التعليمية فى كل مراحل التعليم الأساسى لم يحدث تغيير عليها أو تطوير أو تعديل، كل الذى حدث هو تحميل هذه المناهج ووضعتها على التابلت.. وسلم لنا علي التطوير.

وإلى لقاء آخر مع "ناقر ونقير".

الجريدة الرسمية