رئيس التحرير
عصام كامل

المقابر تكتظ بجثث ضحايا "الموجة الثانية" من كورونا في الهند

ضحايا كورونا
ضحايا كورونا
تكتظ المقابر في الهند بجثث ضحايا "الموجة الثانية" من كورونا، وفي مقبرة "جديد قبرستان أهلي" في نيودلهي، ووسط درجات حرارة خانقة، يحاول محمد شميم التقاط أنفاسه وأخذ استراحة قصيرة بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.


إحراق الجثث

ويأتي ذلك وفقا للوكالة بينما ينظر بأسى إلى سيارة إسعاف تنقل جثة جديدة لأحد ضحايا "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، يتحتم عليه إحراقها.

وازداد عبء العمل على حفّاري القبور بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة في الهند، فيما تضرب البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة حاليا موجة ثانية من الوباء.




العاصمة الهندية

واستقبلت مقبرة "جديد قبرستان أهلي" في العاصمة الهندية التي تخضع لتدابير إغلاق منذ مساء الإثنين ولمدة أسبوع، 11 جثة في غضون 3 ساعات، حسب وكالة الأنباء الفرنسية التي كانت في المكان.

وبحلول غروب الشمس، كانت قد دفنت 20 جثة. 

يتذكر محمد شميم وهو حفار قبور يبلغ من العمر 38 عاما، أياما في ديسمبر 2020 ويناير 2021 كانت فيها آلة الحفر الخاصة به متوقفة.

وقال شميم الذي ورث المهنة عن أبيه وجده لوكالة الأنباء الفرنسية: "اعتقد كثر أن الوباء أصبح شيئا من الماضي. لكن يبدو الآن أن الفيروس يتسارع".


وأضاف "بهذا المعدل، في غضون 3 أو 4 أيام، لن يكون هناك متسع لجثث أخرى".

أكفان بيضاء


حول المقبرة، يدفن الجثث الموضوعة داخل أكفان بيضاء أو توابيت خشبية رجال يرتدون بدلات واقية زرقاء أو صفراء.

تتحلق مجموعات صغيرة من الرجال وعيونهم تنظر إلى الأرض فيما يتلو إمام صلاة الميت وسط عاصفة تهب حاملة معها الغبار والمطر.

اجراءات الدفن                                                                                                                                                   
وقال شميم "قبل يومين جاء شخص وأخبرني بأن عليه أن يبدأ التحضير لإجراءات دفن والدته لأن الأطباء يئسوا من شفائها"، مضيفا "يبدو لي الأمر غير قابل للتصديق. لم أفكر أنه سيأتي يوم سأضطر فيه إلى بدء الإجراءات لدفن شخص ما زال على قيد الحياة".
الجريدة الرسمية