رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

القتل بتصريح آمن.. تداعيات شطب جماعة الحوثي من لائحة الإرهاب

عناصر من قوات الحوثيين.
عناصر من قوات الحوثيين.

اعتبرت جماعة "الحوثي" الارهابية ، أن إعلان إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، بدء شطب اسمها من لائحة الإرهاب للولايات المتحدة يعد "خطوة متقدمة" باتجاه تحقيق السلام في اليمن، لكن لتلك الخطوة تداعيات كبري، الأمر الذي دفع ر مراقبون يمنيون للتحذير من  تداعيات شطب جماعة الحوثي من لائحة الإرهاب، وأبدوا مخاوف من إلغاء أمريكا للقرار دون تنازلات حوثية لدعم السلام.



هجمات ارهابية 
ورغم أن واشنطن أبقت العقوبات المفروضة على زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وذراعيه العسكري والاستخباراتي، غير أن توقيت إعلان قرار شطب أسم الجماعة ككل في خضم تصعيد حوثي على الأرض ومهاجمة الأعيان المدنية كمطار أبها بالسعودية من شأنه أن يمنح المليشيات الجرأة لرفع سقف شروطها للمشاركة في أي تسويات مقبلة.

وجاء رد الفعل الحوثي مطابقا لما تم التحذير منه مسبقا ففور إعلان الخارجية الأمريكية لقرار شطب الجماعة الانقلابية من قائمة الإرهاب قال القيادي البارز في التنظيم محمد علي الحوثي إن جماعته تترقب المزيد لـ"تهيئة خطوات السلام" حد زعمه.



صواريخ إيرانية 


وفجر شطب الحوثي من لائحة الإرهاب جدلا واسعا في الشارع اليمني، حيث اعتبره الكثيرون ضربة مميتة لضحايا العدوان الحوثي ومكافأة لمليشيا استوفت كل المعايير القانونية لمنافسة التنظيمات الإرهابية سيما عقب التورط في هجوم مطار عدن الدامي لاغتيال الحكومة اليمنية بالصواريخ الإيرانية. 

ومن المقرر أن يدخل قرار إلغاء جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، الثلاثاء المقبل، حيث تعهدت واشنطن باستمرار مراقبة "النشاط الخبيث لجماعة الحوثي وتحديد أهدافًا إضافية للتصنيف"، معتبرة أن الشطب يأتي ضمن أولويات إنهاء الحرب وتحسين الوضع الإنساني ودعم الحل السياسي.

هدية لإيران 
ولم تعلق الحكومة اليمنية حتى اللحظة على القرار، لكنها اعتبرت في وقت سابق، أي إلغاء يعد هدية لإيران، ويحبط تعهداتها عقب سريان قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بـ19 يناير الماضي لاحتواء المخاوف الدولية بشأن معالجة الأزمة الإنسانية والتسويات السياسية.

وكانت الحكومة تعقد آمالها على إدراج الحوثيين رسمياً كإرهابيين كخيار ضغط دولي لمنع أي كيان من تزويدهم بالدعم المادي خاصة إيران ووأد محاولات المليشيا وخلفها طهران من حشد الاعتراف الدبلوماسي وشرعنة الانقلاب شمال اليمن بقوة السلاح وعدم إفلات قياداتها من العقاب على آلاف الضحايا والجرائم.

ويشير مراقبون إلى أن اتخاذ قرار التصنيف ثم الإلغاء دون أي تنازلات تدعم جهود التسوية يضع مصير السلام على المحك باعتبار الانقلابيين جزء من منظمات إرهابية شيدتهم طهران لفرض الهيمنة بالمنطقة وتراهن على ابتزاز العالم بالأزمة الإنسانية ووقف الحرب.

رسائل غامضة
ويبعث شطب مليشيات الحوثي من القائمة السوداء  برسائل غامضة من الإدارة الأمريكية لبلد يشهد أكبر أزمة إنسانية ويعتقد أن ذلك سوف يطيل أمد الحرب، ويصبح السلام بعيد المنال.

وتزامن قرار الشطب مع استئناف المليشيات الحوثية الحرب بقوة لإسقاط مأرب، التي يقول القادة الانقلابيون إنها معركتهم "المصيرية" وكذا الجوف، عوضا عن ارتفاع معدل الهجمات على السعودية والتحشيد القتالي نحو مزيد من التصعيد في الحديدة المشمول باتفاق سلام أممي هش.

وتصاعدت الرسائل الغامضة بعد بحث الأمم المتحدة الأزمة اليمنية مع إيران مع تراخي الإدارة الأمريكية بشأن تدخلات طهران، وهو مما قد يشجعها على تضخيم دورها وشرعنة تدخلها في البلد الذي تؤجج فيه أسلحتها ووكلائها الحوثيين الحرب.

وكان وزير الخارجية الايراني قال في تصريحات سابقة إن دول الغرب بما فيها أمريكا غير معنية بشؤون المنطقة، مبديا رغبة طهران بالحوار مع السعودية بشأن قضايا المنطقة، أبرزها وقف الصراع اليمني.

وأشار إلى أن ذلك يستهدف منح طهران نفسها حق تقرير مصير البلدان العربية، بفرض الحرب والسلام، حيث سبق وقدمت مبادرة بعد الانقلاب الحوثي لحل الأزمة اليمنية، تضع لدورها ووكلائها الحوثيين اليد الطولي على الأراضي والسلطة اليمنية.

وقال إن "إيران تضغط لتقديم مبادرتها كحل وحيد للأزمة اليمنية وتشترط لمشاركة مليشيات الحوثي في أي تسويات وفقا للجغرافية التي تسيطر عليها" وبالتالي فهو تمكين واضح للحوثي شمالا.

وفي أول رد للمليشيات الحوثية حول الإلغاء قامت برفع سقف اشتراطاتها قبل أي تسويات، كالحصول على شرعية لحكومتها الانقلابية خلافا لقرارات مجلس الأمن 2216 - 2201، وهي مطالب لا تنفصل عن موقف طهران التي ترنو أن تكون طرفا يقرر حال اليمن، وفي الإقليم كله، وفقا للسياسي اليمني.

جماعة إرهابية
مليشيا الحوثي تعد جماعة ارهابية تسير تحت غطاء الدين ولا ينفصل تنظيمها الهرمي عن قيادتها وهي تطابق القاعدة وداعش، وبالتالي لن يؤثر إبقاء العقوبات على القيادات حيث سبق فرض عقوبات على 5 قادة ولم يتغير الأمر لذا على واشنطن إعادة دراسة الأدلة التي بني عليها قرار إلغاء التصنيف وعدم منح المتطرفين والجماعات المتشددة في نشر دوامة العنف على مساحة الجرح اليمني الغائر، ونجنبا لتوطين الحرب الأهلية باليمن واستنساخ تجربة العراق.

Advertisements
الجريدة الرسمية