رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية: لا يمكن إجبار الصين على تقديم معلومات عن منشأ كورونا

الصحة العالمية
الصحة العالمية
أكد مايك رايان مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين، أنه لا يمكن للمنظمة أن تجبر الصين على كشف مزيد المعلومات عن منشأ كورونا.


وبعد إلحاح من أحد الصحفيين عن الكيفية التي "ستجبر" بها المنظمة الصين على التحلي بقدر أكبر من الشفافية، قال رايان: "منظمة الصحة العالمية لا تملك القدرة على إجبار أحد بذلك".

وأضاف: "نتوقع تعاونا ومساهمة ودعما على نحو كامل من جميع الدول الأعضاء في هذا المسعى"، مشيرا إلى أن المنظمة ستقترح إجراء الدراسات اللازمة لمعرفة المكان الذي انتقل فيه الفيروس إلى "المرحلة التالية".

وتتضارب النظريات حول منشأ الفيروس بين انتقاله من الحيوانات إلى البشر أو تسربه من مختبر في ووهان بالصين.

وقال أعضاء فريق المنظمة الذي زار الصين أوائل العام للتحقيق في منشأ كورونا، إنهم لم يحصلوا على جميع البيانات اللازمة، مما أثار الجدل حول مدى شفافية الصين.

أول حالة وفاة
من ناحية أخري سجلت بريطانيا اليوم، الإثنين أول حالة وفاة بفيروس كورونا لأول مرة منذ 28 يومًا، وإصابة 5683 حالة جديدة.


وأظهرت بيانات حكومية أن 40 مليونا و460576 شخصا تلقوا حتى الآن الجرعة الأولى من أحد اللقاحات المضادة للفيروس.

أعلنت المملكة المتحدة عن عدم وجود وفيات يومية لـ كوفيد خلال 28 يومًا من الاختبار الإيجابي لأول مرة منذ مارس 2020.


يأتي ذلك وسط مخاوف من ارتفاع طفيف مؤخرًا في الحالات المرتبطة بالمتغير الذي تم تحديده لأول مرة في الهند.


غالبًا ما تكون تقارير الوفيات اليومية أقل في عطلات نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع.


هذا لأن العد الأقل يحدث أثناء توقف الإحصائيين، وإضافة عطلة نهاية الأسبوع في عطلة البنوك سيجعل هذا الرقم أقل تأكيدًا.


في غضون ذلك، قالت المديرة الطبية للصحة العامة في إنجلترا، الدكتورة إيفون دويل، إن عدد الوفيات لم يكن متواجد على مدار 28 يومًا الماضية، لكنها كررت دعوة وزير الصحة للناس للحصول على لقاح بسبب ارتفاع الحالات.


ولا تزال سلالة "دلتا" المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد تبث الرعب في العالم، لاسيما في الهند وبريطانيا اللتين عانتا كثيراً من تداعيات الوباء وتحوراته.


الأكثر تضرراً


كما كشف الوزير البريطاني أنه ورغم الزيادة في عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الأيام الأخيرة، ليراوح بين 5 آلاف و6 آلاف حالة يوميا، إلا أن عدد المرضى في المستشفيات لا يزال مستقرا، مؤكداً أن غالبية حالات الاستشفاء تتعلق بأشخاص لم يتم تطعيمهم.


الجدير ذكره أن بريطانيا تعد البلد الأكثر تضررا في أوروبا مع ما يقرب من 128 ألف وفاة، وقد طعمت 40 مليون ساكن بجرعة لقاح واحدة على الأقل، في حين تلقى أكثر من 27 مليون شخص جرعة ثانية.


شكوك حول رفع آخر القيود


إلا أن وصول متحور دلتا الذي رصد أول مرة في أبريل في الهند وهو السائد الآن في المملكة المتحدة، وفق التقديرات، صار يطرح شكوكا حول إمكانية رفع آخر القيود في 21 يونيو.


وبحلول ذلك التاريخ، سيتم تحصين حوالي 3 أخماس البالغين بشكل كامل، بحسب مات هانكوك، في حين يبلغ عدد المحصنين حاليا 52%.
إلى ذلك، أشارت بعض الصحف البريطانية، إلى أن الحكومة تعتزم تأجيل موعد آخر القيود لأسبوعين، فيما من المتوقع إعلان هذا القرار في 14 يونيو.
الجريدة الرسمية