رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية وإيران.. 6 أسابيع تحسم قرار الحرب أو السلام

خامنئي والملك سلمان
خامنئي والملك سلمان
كشف مصدر دبلوماسي إيراني، أن الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، أبلغ الرئيس الحالى للبلاد حسن روحاني، أنه يفضل نجاح حكومة الأخير فى التوصل إلى تفاهمات مع المملكة العربية السعودية قبل تسلمه منصبه فى أغسطس المقبل.


وقال مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية الإيرانية لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي أبلغ الرئيس الحالي حسن روحاني، خلال جمعها أمس لمناقشة تسليم السلطة، أنه يفضل أن تنجح حكومة روحاني في التوصل إلى اتفاق في فيينا حول ملف إيران النووي، وكذلك إلى تفاهمات مع السعودية قبل تسلمه السلطة رسميا في أغسطس المقبل.

إيران والسعودية 

وأكد المصدر، أن إيران لا تزال تنتظر جواباً من السعوديين حول ما إذا كانت الرياض ترغب في استمرار جولات الحوار الحالية أم تريد تعليقها، بانتظار انتقال السلطة في طهران.

وأوضح المصدر، إن الجانبين السعودي والإيراني كانا قرّرا نقل المفاوضات بينهما من العراق إلى بلد ثالث أكثر هدوءاً من الناحية الإعلامية، وجرى البحث في إمكانية أن تعقد الجولات الجديدة في عمان أو قطر أو الكويت، لكن في النهاية تقرر نقل الحوار مبدئياً إلى العاصمة العمانية "مسقط".

مهمة روحانى 

وأضاف المصدر الإيرانى، أن روحاني يرغب في التوصل إلى تفاهمات مع الرياض لتدوينها في سجل فترة رئاسته، ومن هنا جاءت تصريحات وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن الاستعداد لإرسال سفير إلى الرياض في 24 ساعة، ليعطي انطباعاً حول مدى جدية بلاده في الحوار.

وفى تقرير لها قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس السبت، إن الأسابيع الـ6 المقبلة قبل تولي إبراهيم رئيسي قد تمثل فرصة فريدة للرئيس الأمريكى جو بايدن للعودة إلى الاتفاق.

ونقلت عن مسئولين في كل من واشنطن وطهران أن المرشد الإيراني علي خامنئي، يريد بالفعل استعادة الاتفاق النووي، ولا يريد التخلي عن أفضل أمل له في تخليص بلاده من العقوبات، قبل تولي حليفه الرئاسة.

المعتدلون في إيران

وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن هذا الأمر يعني أن المعتدلين في إيران سيتم إعدادهم لتحمل اللوم على الاستسلام للغرب، وتحمل وطأة الغضب الشعبي إذا لم ينقذ تخفيف العقوبات اقتصاد البلاد المتضرر، ولكن الصفقة إذا تزامنت مع وصول الحكومة المحافظة الجديدة إلى السلطة فسيكون الفضل في حدوث أي انتعاش اقتصادي من نصيبها، وسيعزز ذلك الطرح القائل إن الأمر كان يتطلب حكومة قومية متشددة للوقوف في وجه واشنطن وإعادة البلاد إلى السكة الصحيحة.

أيضا في تقرير نشرته وكالة "رويترز" أمس، رأى محللون أن دول الخليج العربية لن تتراجع على الأرجح عن الحوار لتحسين العلاقات مع إيران بعد فوز رئيسي، لكن محادثاتها مع طهران قد تصبح أكثر تعقيدا، وقد تتوقف في نهاية المطاف على إحراز تقدم في إحياء الاتفاق النووي.
الجريدة الرسمية