رئيس التحرير
عصام كامل

البرتغال تُجري انتخابات رئاسية وسط إجراءات كورونا

انتخابات
انتخابات
يدلي البرتغاليون بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات رئاسية تأتي في ظروف صحية معقدة، استدعت فرض إغلاق جديد في البلاد.

ويُرجح أن يفوز فيها الرئيس المحافظ مارسيلو ريبيلو دي سوزا بولاية جديدة.




وفيما تفيد كل استطلاعات الرأي بأن الفوز سيكون من نصيب دي سوزا، تدور التكهنات خصوصاً حول النتيجة التي سيحققها مرشح اليمين المتطرف أندريه فينتورا، الذي قد يخلق مفاجأة بحلوله ثانياً في النتائج أمام النائبة الأوروبية السابقة الاشتراكية آنا غوميز.

وتشكّل نسبة المشاركة بين الناخبين البالغ عددهم 10,8 مليون رهاناً بارزاً آخر في هذه الانتخابات، وذلك لأن مكاتب الاقتراع تفتح أبوابها الساعة الثامنة صباحاً في بلد يدخل يومه العاشر من ثاني إغلاق صارم فرض لاحتواء ارتفاع كبير بعدد إصابات فيروس كورونا المستجد.

وبعد إغلاق المتاجر والمطاعم، فرضت الحكومة إقفالاً للمدارس لمدة 15 يوماً، فيما سجلت البلاد السبت عدداً قياسياً من الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد، رفع حصيلة الوفيات الإجمالية في البلاد منذ بدء تفشي الوباء إلى 10 آلاف، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وسجلت البرتغال أكثر من 80 ألف إصابة خلال الأسبوع الفائت، ما يجعلها في الصف الأول عالمياً من حيث عدد الإصابات الجديدة نسبةً لعدد السكان، ولا تتخطاها في هذا المعدل سوى منطقة جبل طارق البريطانية، وفق بيانات جمعتها فرانس برس من السلطات الوطنية.

وفي آخر خطاب، له في حملته الرئاسية، دعا الرئيس المنتهية ولايته الناخبين للتصويت له بهدف تفادي عقد دورة ثانية في 14 فبراير، وبالتالي "تجنيب البرتغاليين إطالة الانتخابات لثلاثة أسابيع حاسمة" بالنسبة لمكافحة الوباء.

وقال دي سوزا البالغ 72 عاماً والأستاذ السابق في الحقوق الذي اكتسب شهرةً كمعلق سياسي على التلفزيون "يكفي فقط أن تكون نسبة الامتناع 70% لتصبح الدورة الثانية أمراً لا مفر منه".

 في الواقع، يخشى المرشحون والمراقبون من أن السياق الصحي والنتيجة المتوقعة للانتخابات، ستخفف من درجة التعبئة، ما يهدد بدوره بتشويش تقديرات استطلاعات الرأي.
الجريدة الرسمية