رئيس التحرير
عصام كامل

من "الشيح" لـ"الشاي العشبي".. الأعشاب الطبيعية وهم يبيعه الرؤساء للوقاية من كورونا.. الزعتر مقترح رئيس فنزويلا للعلاج.. وزعيم مدعشقر يروج لـ"المشروب العضوي"

الأعشاب الطبيعية
الأعشاب الطبيعية
رغم  السباق الذي تخوضه مراكز الأبحاث العالمية لتطوير لقاح وعلاج فيروس كورونا، فإن هناك العديد من الأشخاص ما زالوا يؤمنون بفكرة اللجوء للأعشاب للعلاج والوقاية من شتى الأمراض والأوبئة التي تحل بالعالم.


الرئيس الفنزويلي
وجاء على رأس هؤلاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي زعم قبل وقت سابق دون دليل مؤكد أن بعض الأعشاب وبالأخص "الزعتر"  يمكنها أن تشفي من كوفيد 19، الأمر الذي دفع موقع فيس بوك مؤخرًا   لتجميد صفحة الرئيس  نيكولاس مادور من نشر أي محتوى بالموقع لمدة 30 يومًا.




وقالت شركة "فيسبوك" إن الرئيس انتهك مراراً سياستها بشأن بث معلومات مضللة في ما يتعلق بفيروس كورونا، رغم أن  منظمة الصحة  لم تقر حتى الآن فعالية الأعشاب في الوقاية من فيروس كورونا ، ولم تثبت فعاليتها  في القضاء على تلك الوباء.

رئيس مدغشقر 
و"مادور" ليس الزعيم الدولي الوحيد الذي روج لعلاج كورونا بالأعشاب ولا الوحيد الذي اتخذت إجراءات ضده بشأن الترويج لتلك الأعشاب، فسبق وأن روجّ رئيس مدغشقر أندرية راجولينا لمشروب أطلق عليه اسم " مشروب كوفيد العضوي" و"المشروب المعجزة"، عبارة عن شاي عشبي يتم استخلاصه من نبات الشيح.


 
كما يتم إنتاجه في شكل كبسولات، ليس ذلك فحسب بل طالب من سكان البلاد أن يكونوا على استعداد لتلقي اللقاح، لكن حاله كحال العديد غيره تم توجيه انتقادات عدة له، حيث وجهت منظمة العفو الدولية انتقادًا كبيرًا له، معتبرة أن تلك الخطوة  تعد انتهاك لحقوق شعب مدغشقر في الاستفادة من أفضل رعاية ممكنة.


 
انتهاكات مسبقة


ولم تتوقف تلك الانتهاكات الخاصة باللقاحات عند هؤلاء الأشخاص فقط بل أن الرئيس  الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره البرازيلي  تعرضوا قبل وقت سابق  لانتهاكات بشأن الترويج لأعشاب وعقاقير طبية بزعم أنها يمكنها السيطرة علي وباء كورونا "كوفيد_ 19".

تونس

وفي تونس انتعش سوق العطارين، فمع ارتفاع نسبة  الخوف من الإصابة بكورونا  بات العديد من المواطنين  يلجئوا الي  وصفات الجدات ويتهافتون على سوق العطارين لشراء الأعشاب الطبية بغية  تقوية المناعة ووقاية أنفسهم من الإصابة بتلك الفيروس  القاتل، الأمر الذي أدي الي ارتفاع  رفع أسعار المواد العشبية.

ونفى المدير العام للصحة التونسية الهادي الوسلاتي صحة هذه الأعشاب، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يسمى بالأعشاب السحرية  وعلى البعض ضرورة  التوخي وعدم الإفراط في استخدام تلك الخلطات حتي لا تتسبب بأمراض أخرى.

خلطات طبيعية 
وفي المغرب دفع جدل كورونا المواطنين إلى اللجوء للخلطات المصنوعة من الأعشاب وخاصة عشبة الشيح والقرنفل التي قيل إنها تقضي على الفيروس وتقضي على أي جسم غريب داخل الجهاز التنفسي. 

وجهة نظر طبية 

وقالت الدكتورة وفاء وافي، استشاري التغذية العلاجية والطب البديل  والسمنة بجامعة القاهرة، إن العلاج بالأعشاب لا يمكنه أن يقي من الإصابة بفيروس كورونا أو يقضي عليها، مضيفة: صحيح أن هناك بعض الأعشاب يمكنها العمل على تحسين المناعة لكن لا يؤدي ذلك إلى القضاء أو الوقاية من كورونا ولا يوجد أي دليل طبي علي ذلك.

كما أنها لم تخضع لأي اختبارات معترف بها دوليا، ويجب ألا ينخرط المواطنون ويسرفوا في استخدام الأعشاب بزعم أنها علاج قياسي للفيروس، نظرًا لأن الافراط في استخدامها  يمكن أن يكون له آثار جانبية خطيرة  على الصحة ويمكن أن تؤخر فعالية  العلاج الطبي اللازم في حالة الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا.
الجريدة الرسمية