رئيس التحرير
عصام كامل

البحوث الفلكية تحذر من استغلال "المنجمين" للاقتران العظيم

الاقتران العظيم
الاقتران العظيم
حذر المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية من كلام المنجمين الذي سيكثر حول الاقتران العظيم لكوكبى زحل والمشترى، والمقرر له يوم 21 ديسمبر بالتزامن مع الانقلاب الشتوى، وما سيتبعه من توقعات كنوع من العلامات او ما شابه.


وأكد المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيزفيزياقية، أنه لا ينبغي الإنصات للمنجمين على الاطلاق فالتنجيم ما هو إلا حرفة تعتمد على مفاهيم ظنية لاستنباط المجهول، وهو امر مكروه في الدين ومرفوض من المجتمع، موجها رسالة للمواطنين: "لا تجعل أمرا ما يعكر صفوك او يفوت عليك الاستمتاع بالجمال المذهل لرؤية تلك الأجرام السماوية في شكلها الجميل في صفحة السماء".

وأكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الاقتران العظيم بين المشتري وزحل بدأ منذ أيام ويبلغ ذروته يوم 21 ديسمبر الجاري بعد غروب الشمس مساء وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوي- بالنصف الشمالي للكرة الأرضية- حيث سيفوق اقترابها لمسافة أقل من0.1 درجة قوسية ألمع نجوم السماء في تلك الليلة.


وأكد الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، أن هذا المشهد بدأ من يوم 17 ديسمبر الحالي فى لفت النظر حيث يكون زحل على يسار المشتري وحتى اقترانهما التام في 21 ديسمبر الحالي حيث يتبادلا أماكنهما في السماء فيكون المشتري على يسار زحل، ثم متابعة ابتعادهما التدريجي عن بعضهما البعض والذي سيكون ملحوظا بدأ من يوم 25 ديسمبر الحالي وحتى نهاية العام إلى أن يبدو انفصالهما واضح للعيان.

وقال إن المعهد ممثلا في قسمي الفلك وابحاث الشمس والفضاء سينظم أمسية فلكية بمقر المعهد بحلوان يتخللها محاضرة تعريفية بهذا الحدث والإجابة على أي تساؤلات لهذا الاقتران، ثم رصد ومشاهدة الاقتران بالتليسكوبات الخاصة التي يتولى تشغيلها متخصصين من المعهد، كما ستتولى لجنة الإعلام استقبال الإعلاميين والهواة للإجابة عن تساؤلاتهم.

كما سيتم تقديم بث حى على صفحة المعهد لرصد الظاهرة، وحتى نتيح لأكبر عدد من المواطنين متابعة الظاهرة.

ويمكن للمتابعين من الهواة والمهتمين رؤية الاقتران بالعين المجردة، ولا يوجد خطورة من ذلك، الا ان مشاهدته من خلال التلسكوب فسنتمكن من رؤية أقمار المشتري الأربعة الكبيرة (أوروبا - آيو - كاليستو - جانيميد).

 جدير بالذكر أن هذا الاقتران يتكرر كل فترة 20 عاما، حيث كان آخر اقتران في مايو 2000، ولكن لم يكن الاقتران بهذا القدر من القرب من الأرض سوى من 800 عام، وهذا ما وصف هذا الحدث الفلكي بأنه نادر.

الجريدة الرسمية