رئيس التحرير
عصام كامل

باحثة: العنف والكراهية المنسوبان إلى الإسلام ثمرة تفكير العصابات للإخوان

علم الإخوان
علم الإخوان

قالت الدكتور حسناء القنيعير، الكاتبة والباحثة أن  التنظيمات والجماعات الإسلامية ارتكبوا أعمالًا إرهابية في كثير من ‏دول العالم، موضحة أنهم عادة مايعتمدون على تفسيرات من القرآن والأحاديث النبوية يفصلونها عن سياقها لتبرير ‏هجماتهم العنيفة تجاه الآخرين بما في ذلك القتل والإبادة الجماعية.‏



وأوضحت الباحثة أن الجماعات الإسلاموية مثل الإخوان المسلمين، وإخوان من أطاع الله، وحزب الله اللبناني، وحركة أنصار ‏الله كلها حركات سياسية دينية مسلحة، تتخذ الدين وسيلة لتحقيق أهدافها.‏

وأضافت: كل هذه الحركات لا تعدو كونها أسماء ترسل خطابًا أيديولوجيًا مفعمًا بالأفكار المتطرفة واحتكار الدين وتسخيره ‏لمصالحها، وممارسة الوصاية على الناس، لاسيما البسطاء باسم الله، واسم نبيه ودينه، وإسباغ صفات القداسة والنزاهة ‏والقرب من الله على أنفسهم دون سائر البشر، وكأن الله أعطاهم حق الحديث باسمه والتسلط على عباده. ‏

وتابعت: بالغوا في ذلك حتى جعلوا أنفسهم سلطة دينية وسياسية يتصرفون بموجبها في أقدار الناس وفي سياسات الدول، ‏مردفة: البحث في خلفيات هذه الأسماء أو المصطلحات سنجدها قائمة على التركيب الإضافي؛ بإضافة الإخوان إلى ‏المسلمين وإلى من أطاع الله، والحزب والأنصار إلى الله، والجيش إلى الإسلام وإلى محمد، والأنصار إلى الإسلام وإلى السنة ‏المحمدية، والعصبة إلى الأنصار.‏

واضافت : لا ريبَ أن إضافة لفظ الجلالة وكلمة الإسلام وغيرهما إلى أسماء هذه الأحزاب والتنظيمات أسبغ عليها شيئًا من ‏القداسة ما جعل البسطاء والعامة ينتمون إليها غير مدركين لما تمارسه من أعمال تضر بالإسلام وبالأمن القومي العربي.‏

وتابعت: اختيار حسن البنا مصطلح الإخوان المسلمين يؤكد حالة من شعور عميق بالاستعلاء على أطياف المجتمع ‏المصري كافة حينذاك وعامة المسلمين لاحقًا، كما يؤكد شعورًا مرضيًا مخيفًا باحتكار صفة الإسلام لهم دون غيرهم.‏

واختتمت: العنف والكراهية المنسوبان إلى الإسلام ليس سوى ثمرة من ثمار التفكير العصابي الإخواني، وهناك نماذج ‏وفتاوى تعتبر الإخوان الجماعة الإسلامية الوحيدة في محيط جاهلي لا يدين بدين الإسلام، كما نص على ذلك في كتب سيد ‏قطب، كبيرهم الذي علمهم السحر.‏

الجريدة الرسمية