رئيس التحرير
عصام كامل

"على حجر صوان".. قصة أقدم سنان سكاكين بقنا | فيديو

أقدم سنان سكاكين
أقدم سنان سكاكين بقنا
في محل صغير وعتيق، تشقاقاته تروي تفاصيل الزمن والسنون التي مر بها، يقف علي ماكينة تدور عبر سير موصل بجهاز كهربائي وبجواره حجر من الصوان الكبير الذي يأتي به من منطقة المقطم بالقاهرة .


مرتديا مريلة جلدية يقف في ركن من محله القديم الصغير الذي لا يتعدي مترين في مترين، والي جواره ابنائه الذين يعملون في نفس المجال لمساعدته وهم حاصلون علي مؤهلات عليا .

"فيتو" تروي لكم قصة أقدم سنان في محافظة قنا، والذي  لا يزال يعمل علي حجر الصوان لسن الات الحادة والسكاكين بمختلف انواعها .

البداية "16 سنة"
يقول عم كمال فتوح حسين، 86 عاما، أنه بدأ العمل في عمر 16 عاماً، كان يعمل مع والده الذي علمه المهنة وتوارثها عنه منذ سنوات .

وأضاف  كمال، أن المهنة قديمة بنفس النظام القديم وهو السن علي الحجر الصوان الكبير وكانت المهنة قديما تدوير الحجر علي لفاف كبير خشبي يتم تشغيله بالقدم، وكانت مرهقة جدا  .

وأشار إلى أن المهنة تطورت ولكن لا يزال يصر علي العمل بالنظام القديم قائلا "الحجر الصوان من أفضل الأنواع التي يتم بها سن آلات الحادة والأفضل في هذا الامر".

حجر صوان
وأكد أن العمل بالحجر الصوان لا يزال مستمرا به حتى يومنا هذا قائلا "أفضل سن سكاكين وسواطير علي الحجر الصوان الذي يكون بطريقة بدائية ولكنها الأفضل في التعامل مع الكثير من الأشياء التي تمثل بالنسبة لنا تراث للمهنة ".

وأشار الي أنه يأتي بالحجر الصوان من منطقة المقطم  الأحجار فوق سيارات نقل كبيرة ويكون بالاشتراك مع اخرين وهذا مكلف بالنسبة له ولكنه يفضل العمل بهذه الطريقة التي تربى عليها منذ سنوات بعيدة.

أخطار المهنة
وعن المخاطر التي تواجهه قال العم كمال، أن المهنة بها العديد من المخاطر، وأخطرها هو الجروح أو انفجار الحجر لا قدر الله فجأة وبدون سابق إنذار فهذا يكون قاتلا للجميع.

ونوه بأن انفجار الحجر يودي بحياة العامل ومن حوله وفي الشهر الماضي حصل معي هذا الأمر ولكن ستر الله وقدره اللطيف أني كنت موجود خارج المحل فضرب في سقفه وانفجر إلى عدة قطع، هذا بالإضافة إلى الجروح الخطيرة اذا لم تكن علي وعي ودراية أثناء السن والعمل.

أبنائي
أكد علي أن جميع أبنائه يعملون معه في نفس المهنة ولكنهم حصلوا على شهادات عالية ووقت مواسم السن يأتون لمساعدته في جميع أعماله.

مواسم المهنة 
وقال إن الأعياد والمناسبات وشهر رمضان هما أكثر إقبالا عليه من الأيام العادية ولكن الاقبال اختلف كثير عن الماضي بطبيعة الظروف والاحوال التي نمر بها .

الأسعار
أكد أن المهنة اختلفت كثيرا عما قبل ففي الماضي سن السكاكين بقرشين اما حاليا الوضع مختلف طبعا رغم القرشين لكن كان فيهم بركة عن الوقت الحالي.
الجريدة الرسمية