رئيس التحرير
عصام كامل

نبيل العربي: بعض الدول مهددة في هويتها وكيانها..والجامعة العربية لديها دراسة شاملة عن تهديدات الأمن القومي العربي ..المنظومة العربية في حاجة لإعادة النظر.. وتفعيل معاهدة الدفاع للتصدي لـ«داعش


أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن ما تشهده بعض دول الوطن العربي من تداعيات تمثل تهديدًا لكيانها وهويتها وتنوعها، مطالبًا بمراجعة شاملة لكل مسارات الحياة الاجتماعية على اتساعها، من أجل معرفة منشأ الخطأ.


وأوضح أن أفكار التطرف التي تشيع العنف الدموي وتهدد الأمن القومي العربي، تفرض على الجميع إعادة النظر في المنظومة الفكرية العربية بأسرها، بما في ذلك الفقه والاجتهاد والثقافة والتعليم والإعلام والفنون والآداب، وإحياء منظومة فكرية جديدة تتسم بالقدرة على التنوير والتفاعل مع روح العصر.

إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

وناشد «العربي» خلال كلمته في افتتاح مؤتمر "نحو إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف" الذي عقد بمكتبة الإسكندرية مساء أمس السبت، بوضع إستراتيجية شاملة تتسم بالفاعلية والقدرة؛ لمواجهة التطرف الفكري خلال حوار واسع، تشارك فيه المؤسسات الحكومية المعنية، والمنظمات الأهلية والمفكرون والخبراء والسياسيون؛ لبحث أفضل السبل لصياغة هذه الإستراتيجية وتحديد أولوياتها وأهدافها.

وشدد تحديث البرامج التعليمية في المدارس والجامعات والارتقاء بالخطاب الديني والحد من الشوائب التي تبثها بعض وسائل الإعلام، وإعادة الاعتبار لمكارم الأخلاق التي تمثل الأساس المتين والجوهر الكامل للرسالة الإسلامية.

إرهاب دولة الاحتلال

تطرق «العربي» خلال كلمته عن الإرهاب التي تمثله سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، الذي يعد أبشع أنواع الإرهاب، بينما المجتمع الدولي لا يحرك ساكنًا حتى الآن لمواجهة التطرف والعنصرية الإسرائيلية.

جهود الجامعة العربية في التصدي للإرهاب
وأشار «العربي» إلى أن مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية في سبتمبر من العام الماضي، قرر اتخاذ الإجراءات اللازمة والتدابير الكفيلة بحماية الأمن القومي العربي والتصدي لجميع أشكال التطرف والمنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح أن القرار أكد على ضرورة بلورة مقترحات محددة وإجراءات عملية قابلة للتنفيذ تمكن من التصدي للإرهاب واجتثاث جذوره والتعامل مع ما يحمله من تحديات ومخاطر على الأمن القومي العربي، استنادًا إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي العربي.

ولفت إلى أن الأمانة العامة تفاعلت خلال الفترة الأخيرة من خلال عقد العديد من المؤتمرات التي عقدت في المنامة والكويت وتونس والرياض والقاهرة، والتي كرست جميعها لبحث الآليات التي تكفل دحر الإرهاب، سواء كانت في مجال التمويل أو التسليح أو الاتصال الإلكتروني أو الإعلام والدعوة.

وكشف عن دراسة أعدتها الأمانة العامة للجامعة العربية تضمنت تحليلاً معمقًا لظاهرة الإرهاب في الوطن العربي ودورها في تهديد الأمن القومي العربي، واستعرضت التطورات التي شهدتها هذه الظاهرة والتحولات النوعية في ممارساتها التي أدت إلى التهديد الفعلي.
الجريدة الرسمية